نعى الوسطان "الطبي والعسكري" اللواء الدكتور كتاب بن عيد الروقي العتيبي، الذي وافته المنية أمس بعد مسيرة حافلة بالإنجازات في مجالي الطب والعسكرية. وبدأت مسيرته بدراسته في المدرسة العسكرية بالرياض، تلاها ابتعاثه إلى النمسا لدراسة الطب، مما شكّل نقلة نوعية كبيره في حياته. وفرضت دراسته في "جامعة فيينا" عليه تعلم اللغة الألمانية في معهد جوته بألمانيا، حيث أتقنها، إلى جانب إتقانه اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وعمل مترجماً خلال دراسته. واستمرت دراسته للحصول على درجة الدكتوراه لمدة 9 سنوات، عاد بعدها إلى المملكة عام 1976 ليعمل في المستشفى العسكري بتبوك. لاحقاً، تم ابتعاثه إلى ألمانيا بتوجيه من الأمير سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله – ليتخصص في جراحة الكلى والمسالك البولية، وكان من أوائل الأطباء المشاركين في زراعة الأعضاء بالمملكة. وإحدى أبرز محطاته كانت عندما ساهم في إدخال جهاز تفتيت حصوات الكلى بالتعاون مع الدكتور محمد أبو ملحة، حيث كان هذا الجهاز الأول الذي يغادر ألمانيا ليصل إلى المستشفى العسكري بالرياض. وفي عام 1982، انتقل إلى المستشفى العسكري بالرياض، حيث عمل طبيباً، ثم تم ترقيته ليصبح رئيساً للأطباء ومديراً للمستشفى لمدة 12 سنة. وتولى إدارة الخدمات الطبية العامة في عام 1420 ه، التي تضم 24 مستشفى عسكرياً في المملكة، واستمر في هذا المنصب لمدة 14 سنة قبل أن يُعيَّن مستشاراً لوزير الدفاع. رحم الله اللواء الدكتور كتاب العتيبي، وستظل إنجازاته في خدمة الوطن وسيرته العطرة خالدة في قلوب الجميع.
