500 طبيب سعودي، و60 دراسة علمية محكمة، ونحو 5 براءات اختراع وإجراءات طبية مسجلة، حصيلة منجزات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في أكبر دولة تضم علماء حاصلين على جائزة نوبل، ذلك ما كشفه الملحق الثقافي السعودي بألمانيا الدكتور عبد الرحمن الحميضي، الذي أوضح في حوار ل "الوطن" على هامش انعقاد المعرض والمؤتمر الدولي الرابع للتعليم العالي الذي يختتم في الرياض غدا أن الملحقية لا تفرق بين طلاب برنامج الابتعاث، وبين منسوبي الجهات الحكومية، لافتاً إلى أنها تحاول التنسيق مع تلك الجهات لإزالة المعوقات التي يواجهها مبتعثوها. وأشار الحميضي إلى أن 45% من الجامعات الألمانية تدخل ضمن الجامعات الموصى بها، لافتاً إلى أن عدد الطلاب يبلغ 3850 في الدول السبع التي تشرف عليها الملحقية، وآراء أخرى في هذا الحوار. كم يبلغ عدد المبتعثين في ألمانيا والدول التي تشرف عليها؟ أعداد الطلاب في تزايد مستمر، ويبلغ عددهم حالياً 3850 طالباً وطالبة، يدرسون أفضل التخصصات العلمية، وتتركز دراستهم في مجال الطب البشري، وطب الأسنان، ومرحلة الزمالة الطبية، خاصة في ألمانيا، وذلك ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، إضافة إلى من تم إلحاقهم للبعثة. كم جامعة في ألمانيا تعترف بها وزارة التعليم العالي؟ عدد الجامعات المعترف بها 35 جامعة، يشكلون 45% من جامعات ألمانيا، وليس معنى ذلك أن الأخرى غير موصى بها، لكنها ليست ضمن القائمة حتى الآن، حيث لم يتم رفع معايير أكاديمية حولها. أفهم من ذلك، أنكم تدرسون إضافة جامعات جديدة؟ نعم ، ذلك يخضع لحجم الطلب والاحتياج. من المعروف أن اللغة الألمانية إحدى أصعب اللغات عالميا، هل تمنحون للطلبة تسهيلات لتمديد الدراسة في مرحلة اللغة إذا تطلب الأمر ذلك؟ بالنسبة لدراسة اللغة الألمانية، فهي ليست بالضرورة صعبة، وبالنسبة للطالب السعودي، فهو مؤهل من الأساس، ومدرب على اللغة الإنجليزية، وعندما يجد نفسه مضطرا إلى تعلم لغة أخرى مثل الألمانية، أو الفرنسية، أو الإسبانية فإن ذلك قد يمثل أحد المعوقات بالنسبة له، ولهذا نوصي الراغبين بالدراسة في ألمانيا أن يكون لديهم إلمام أولي باللغة الألمانية، وننسق مع السفارة الألمانية في الرياض، وجدة، لتوفير برامج تدريبية تأهيلية، يقوم خلالها الطالب بالدراسة من 3 : 4 أشهر لكسر الحاجز النفسي، وإضافة لذلك، نراعي أن تكون مدة دراسة اللغة التي تصل إلى عام ونصف مناسبة للحاجة الفعلية للطالب. هل هناك لغات أخرى يدرس بها الطلاب بخلاف الألمانية؟ طلاب الطب والهندسة يدرسون بالألمانية بنسبة 85%، وهناك تخصصات قليلة تدرس بالإنجليزية، أما في بولندا، وهولندا فالدراسة بالألمانية في برامج أكاديمية موازية تدرس للطلاب الأجانب. يواجه بعض المبتعثين من جهات حكومية أخرى عدداً من المعوقات، تتمثل في إجراءات الطلبات الخاصة بالبعثة أثناء الدراسة، ما هو رأيكم؟ بالنسبة للملحقية، ليس لدينا أي مشكلة، فنحن نعامل كافة المبتعثين، سواء من وزارة التعليم العالي، أو من الجهات الحكومية، على حد سواء، ونقدم لهم ذات الخدمات، ولا توجد أي مشكلة في هذا الخصوص. ولكن .. بعضهم لديهم مشاكل مع الجهات التي يعملون بها؟ نحاول قدر الإمكان التنسيق مع جهات ابتعاثهم، كونها هي المسؤولة عن ذلك، واتخاذ القرارات اللازمة لتمديد البعثة أو ترقيتها، وذلك من اختصاص جهة عمل المبتعث، أما دورنا فيتمثل في المتابعة أكاديميا، ورفع التقارير والتوصيات اللازمة كجهة مختصة وجهة فنية، أما بالنسبة لجهة ابتعاثه، سواء المؤسسات الحكومية التي يتبع غالبيتها للجنة التدريب والابتعاث بوزارة الخدمة المدنية أو الجامعات فهي تتخذ ما تراه مناسبة لمبتعثيها. على صعيد إنجازات الطلبة وبراءات الاختراع، ماذا تحقق بهذا الخصوص؟ قمنا في الملحقية بإعداد كتاب باللغة الإنجليزية، بعنوان "دليل الأبحاث العلمية التي قام بها الأطباء السعوديون"، ويتضمن نحو 5 براءات اختراع، وشروح لإجراءات طبية قام بها طلاب. كم يبلغ عدد البحوث العلمية التي أنتجها الطلاب ؟ لدينا 60 دراسة علمية، وبحوث نشرت في مجلات علمية محكمة، ومن بينها أفكار خلاقة حديثة في هذه التخصصات. تحتل التخصصات الطبية المرتبة الأولى من حيث عدد الدارسين، ما هو التخصص الذي يليها في الترتيب؟ التخصصات الطبية، والزمالة الطبية، تشكل النسبة الأكبر من حيث عدد الدارسين، ولدينا في ألمانيا أكثر من 500 طبيب يمارسون التدريب، والتخصص في أفضل المستشفيات الألمانية، تليها التخصصات الهندسية، فألمانيا هي أكبر دولة حصل علماؤها على جائزة نوبل في العلوم، ولدينا عدد كبير من المهندسين الذين يدرسون تخصص الهندسة، إضافة للدراسات العلمية البحتة مثل الكيمياء، والفيزياء، والجيولوجيا، والرياضيات.