منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل عام، تشدد المملكة العربية السعودية على ضرورة وقف إطلاق النار، داعية المجتمع الدولي؛ لتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين، وإنهاء الحصار الإسرائيلي وسرعة إيصال المساعدات، والعمل على إيجاد سبل الحل السياسي القائم على مبدأ حل الدولتين. هذا الموقف الثابت، أكد عليه سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- بقيادته السديدة لجهود المملكة وتحركاتها القوية الرائدة على كافة الأصعدة، وتجلى ذلك في مباحثاته واتصالاته- أيده الله- مع قادة العالم لحشد موقف دولي فاعل، وكذا مخرجات القمة العربية الإسلامية الاستثنائية برئاسة سموه، وما نتج عنها من تشكيل اللجنة المشتركة برئاسة سمو وزير الخارجية، ونجاحها في تحقيق اعتراف معظم دول العالم؛ منها عواصم أوروبية بالدولة الفلسطينية، ثم إعلان تحالف عالمي قوي في هذا الاتجاه. وهاهي المملكة، وبتوجيه واهتمام من القيادة الرشيدة- حفظها الله- تتواصل المساعدات الإنسانية والإغاثية السعودية الشاملة للشعب الفلسطيني الشقيق، ولوكالة" الأونروا" من خلال مركز الملك سلمان، وتقديم دعم شهري للسلطة الفلسطينية. ويظل على المجتمع الدولي ضرورة اضطلاعه بمسؤولياته وتطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والقرارات ذات الصلة بحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة؛ كأساس للسلام العادل والأمن والاستقرار والتنمية.
