ينتابني شعور رائع حينما أرى العالم الكروي ممتناً من مدرج الأهلي الذي يمثل بكل صدق البهجة والامتنان لكل من يعمل على إنجاح مشروعنا الرياضي، أما من يقتاتون على (هذا كبير وهذا صغير) فهؤلاء يظلون خارج دائرة المشروع على اعتبار أن العقليات تختلف وكل جمجمة لها حجم في الفهم حتى وإن كانت في الحجم كبيرة، ولهذا يجب ألا نتخذ من عباراتهم مدخلاً للحوار كونهم لا يرون في الرياضة إلا ما يراه مدرجهم المعروف بمدرج الفارغين، والمقصد هم وليس غيرهم فمن يتابع حواراتهم اليومية يعرف منهم الفارغين، والحديث عن الإعلام إعلام فريقنا كبير وفريقكم صغير، أما مدرج البهجة فبات اليوم عنوان دوري روشن بل ورسالته لكل من يتابع نهضتنا الرياضية، ومع كل هذا التميز إلا أن هذا الدور لم يكن له ردة فعل إيجابية مع عشقهم. لاعبان فقط للأهلي في ميركاتو الصيف، واحد مصاب والثاني لم يقدم ربع المأمول منه جعل كل من له علاقة بالرياضة يتساءل: لماذا هذا التجاهل؟ هل السبب من داخل النادي أم من خارجه ؟ لن أتهم أحداً لأن لكل كلمة ثمناً وأنا لا أملك إلا الكلمة وأسعى أن أحافظ عليها قدر المستطاع، مع أنني كما أي محب للأهلي في داخلي جيش من العبارات الغاضبة سأحاول تهذيبها خوفاً منها وعليها. قلت غير مرة أعطوا الأهلي نصف ما أعطيتم الاتحاد وربع ما أعطيتم الهلال وبعض بعض ما أعطيتم النصر، وهنا أتحدث عن أندية الصندوق. مدرب الأهلي ماتياس أوصلنا إلى مرحلة أيقنا معها أن استمراره عبث، وتأكد لنا أن الأهلي بهذه العناصر قد يأخذنا إلى مجهول نخاف منه. حرام جمهور الأهلي يتعذب وحرام أن يعطي هذا الجمهور ولا يأخذ. ألا يكفي ظلم التحكيم ؟