انطلقت قبل أيام دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة، ومع انطلاقتها تجددت الآمال في أن تساهم هذه الدورة في صناعة أبطال أولمبيين سعوديين يحملون على عاتقهم أحلاماً كبيرة في أن تكون مملكتنا الحبيبة يوماً ما حاصدة للميداليات على مستوى دورات الألعاب التي تشارك بها خاصة دورة الألعاب الأولمبية. أحلامنا واقع معاش، هذا هو حالنا باختصار وسنظل نحلم ونحلم طالما أن كل الإمكانيات باتت متاحة أمامنا لصعود القمة يقف خلفها دعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة وطموح يعانق عنان السماء وعزيمة أبناء هذا الوطن بهمة مثل جبل طويق. جوائز ضخمة وأعداد كبيرة من المشاركين والمتنافسين على حصد ميداليات دورة الألعاب السعودية، ولكن كل ذلك ما هو إلا طريق لصناعة مواهب تساهم في تحقيق الإنجازات باسم الوطن في دورات الألعاب، ولكن هل ذلك وحده يكفي بلا شك الإجابة لا. فما تقوم به اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية من جهود تشكر عليها، ولكن هناك منظومة عمل متكاملة تتطلب جهوداً كبيرة تبدأ من المدارس حيث المكان المناسب لاكتشاف أفضل المواهب والأندية التي يقع على عاتقها الشيء الكثير في التأهيل والتدريب والتطوير والاتحادات الرياضية التي يجب أن تقوم بدورها أيضاً في سبيل تهيئة كافة الإمكانيات المتاحة ليتمكن هؤلاء المواهب من ممارسة الرياضات المحببة على قلوبهم لاكتشاف قدراتهم وإشباع احتياجاتهم. دورة الألعاب السعودية قد تكون وسيلة لاكتشاف المواهب، ولكن صناعته كبطل أولمبي تتطلب عملاً كبيراً وجهداً جباراً تتطلب ممارسة مستمرة للرياضة المحببة لتلك الموهبة، ولا أعتقد أننا كإمكانيات جبارة ينقصنا شيء لذلك، ولكن توفر الكوادر التي تهتم بتلك المواهب وتقوم بمتابعتها بصفة مستمرة وتهتم بكافة تفاصيلها هي أكثر ما نحتاجه خلال الفترة المقبلة. تنظيمياً أثبتنا نجاحاتنا وقدرتنا على التألق والإبداع وهذا من أبرز مخرجات دورة الألعاب السعودية، وهذا ليس بمستغرب على الكفاءات التي منحت كامل الثقة لتقدم أفضل ما لديها في الجوانب التنظيمية لمثل هذا النوع من الدورات والتي تشرف على مشاركة ما يقارب ال7000 مشارك ومتنافس. سنظل نراهن على دورة الألعاب السعودية بأن تكتشف المواهب، ولكن حتى يكتمل الرهان على صناعة أبطال أولمبيين نحتاج إلى منظومة عمل متكامل تبدأ وتنتهي في خط مترابط لإنتاج الموهبة السعودية في أكثر من لعبة والرهان على قدرتها في تحقيق الإنجازات باسم الوطن في دورات الألعاب الآسيوية والأولمبية. نقطة آخر السطر: يخوض المنتخب السعودي مواجهتين من العيار الثقيل أمام منتخبي اليابان والبحرين في تصفيات كأس العالم، وبلا شك فإن الآمال معقودة على نجوم الأخضر لتحقيق نتائج إيجابية في المباراتين وإسعاد المدرج الأخضر ورغم كل الظروف والغيابات، ولكن يظل الأمل قائماً في الأسماء المختارة لتحقيق نتائج إيجابية خاصة وأن المنتخبين يقدمان كرة قدم ممتعة. ورغم تحفظي على بعض الخيارات لمانشيني ولكن كما يقولون "المدرب أبخص" وتحديداً في خياراته على مستوى حراسة المرمى فأغلب الأسماء المختارة لم تلعب مع أنديتها حتى الحارس الأفضل محلياً مشاري سنيور لم يجد فرصته، ولكن أتمنى في الخيارات المقبلة أن تمنح الفرصة لعبدالرحمن الصانبي في ظل المستويات الرائعة التي يقدمها مع فريقه.