نشر العداء السعودي يوسف المسرحي الفرح في نفوسنا كسعوديين بعد نجاحه في تحقيق أول ذهبية في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشر المقامة في هانغتشو الصينية بعد الجفاف الذي عشناه منذ انطلاقة الأولمبياد حتى اعتقدنا أن السعودية بمشاركة 194 رياضياً ورياضية في 19 لعبة ستعود بخفي حنين من الصين. إنجاز المسرحي هو امتداد لإنجازه التاريخي الذي حققه في أولمبياد 2014 في أنشون في سباق 400 متر ويظل صاحب الأفضلية، حيث لم يستطيع أحد من المتسابقين كسر الرقم التاريخي الذي حققه منذ أولمبياد غوانزو وانشون وأخيراً هانغتشو. مثل هذا الإنجاز يؤكد أن يوسف مسرحي مازال يعمل على تطوير نفسه وقدراته وإمكانياته كعداء فرض اسمه في دورات الألعاب الآسيوية ليصنع من نفسه بطلاً أولمبياً منتظراً، ويؤكد أن ألعاب القوى السعودية قادرة على إنجاب الصوعان والمسرحي وغيرهم من أصحاب الإنجازات. وبمناسبة إنجاز المسرحي، يظل السؤال الأهم قائماً ماذا ينقصنا لتكون السعودية في مقدمة الدول المتنافسة على تحقيق الميداليات في مختلف الألعاب رغم أن كافة الإمكانيات متوفرة لصناعة بطل أولمبي سعودي بدءاً من الدعم المالي الكبير انتهاء بتنظيم دورة الألعاب السعودية التي تهدف في المقام الأول إلى صناعة بطل أولمبي قادر على المنافسة في جميع الدورات والمشاركات. عشرة أيام كانت كفيلة لإحباط المتابع الرياضي السعودي وهو ينتظر تحديث جدول الميداليات في دورة الألعاب الآسيوية ويشاهد بطلاً سعودياً، ولكن في كل مرة كانت السعودية غائبة تماماً حتى جاء الفرح الأكبر مع إنجاز يوسف مسرحي وقدرته على تحقيق الذهبية في سباق 400 متر. ورغم أن الأمل كان قائماً في منتخبنا الأولمبي لكرة القدم للعودة بميدالية من الصين إلا أنه أخفق في التأهل للدور التالي من دورة الألعاب بعد خسارته من المنتخب الأوزبكي وكانت بمثابة مفاجأة عطفاً على ما قدمه الأخضر طيلة مبارياته في الدورة. وأتمنى بعد إخفاق الأخضر الأولمبي إيقاف حدة النقد المبني على الشخصنة تجاه مدرب المنتخب سعد الشهري والتي تظهر عقب كل إخفاق للأخضر السعودي الأولمبي تحت 23 سنة، فالمنتخب قدم كرة قدم جميلة ولديه عناصر تستحق الرهان عليها وعدم تحقيق إنجاز لربما تعود لظروف أقوى قادرين على تجاوزها مستقبلاً. كل الأماني لبقية الألعاب بالتوفيق في المسابقات المتبقية من دورة الألعاب السعودية لعل وعسى ترفع محصلة الميداليات التي لا تليق بالرياضة السعودية التي شهدت تطوراً هائلاً في مختلف المجالات وتستحق أن يكون لديها منجزات يشار لها بالبنان. نقطة آخر السطر: أثار التعادل الاتحادي الأخير من الفيحاء حفيظة الجماهير الاتحادية التي ظهرت قلقة من عدم قدرة فريقها في الحفاظ على لقب الدوري الذي حققه الموسم الماضي بعد أن عاد الهلال متصدراً سلم الترتيب فالأداء المتواضع ودكة البدلاء المتواضعة جعلت الجماهير الاتحادية قلقة على مستقبل فريقها هذا الموسم وإمكانية خروجه خالي الوفاض إن لم يكن هناك تحرك إداري لدعم صفوف الفريق الكروي. وفي الناحية الأخرى من عروس البحر الأحمرجدة، ظهر الجار والمنافس التقليدي الأهلي بوضع لا يسر محبيه أمام الاتفاق وأثار القلق قبل قمة الجمعة في ديربي العروس بين الغريمين التقليديين في مواجهة صعبة جداً على الفريقين رغم أن الحسابات تختلف عندما يلتقي الفريقان في أي مواجهة بينهما.