الإحساس بالمشاعر المتدفقة سعادة تجاه الإنجازات التي يحققها الوطن أو المناسبات العظيمة التي يعيشها ليست مجرد كلمات نلقيها جزافاً بل هي أخلاقيات متجذرة عميقة تسيطر على النفس والقلب، لذا فمن الطبيعي أن تهتز مشاعرك حين إنجاز كل من ينتمي لك أرضاً أو حتى قرية صغيرة فما بالك بوطن متكامل..! وحق لنا أن نسأل عن ما الذي نشعر به حين يُعزف النشيد الوطني السعودي إعلاناً عن الإنجاز أو الحضور المبهر.. هناك رعشة فرح مغلفة بالفخر تدب في الأوصال لا يدركها إلا المعنيون بالبحث عن الأفضل. هنا حق لنا أن نسأل عن ما الذي حدث في لندن وأمام أنظار وانبهار 98128 حاضراً متفرجاً؟.. لم يكن الأمر سهلاً، فهو تنظيم سعودي عالي الجودة "لرقم يتوقع أن لا يُكسر عالمياً" لإحدى أهم المناسبات الرياضية في العالم، ووسط أجواء تحمل اسم موسم الرياض.. هذا الموسم العظيم الذي ينتقل بسلاسة من مكان لآخر محققاً أعلى درجات التميز والترفيه الراقي. الأمر في لندن لم يكن وليد صدفة فهو انطلاق من محتوى الرؤية السعودية 2030 التي حينما تقرؤها بتمعن، بل وتطلع على ما تم إنجازه منها تكتشف أن من بين أهدافها التنمية المستدامة التي لا تتوقف، المتدرجة في الارتقاء وفق توجهات كثيرة عالية القيمة من بينها الترفيه كأداة فعالة ومرنة لتعزيز أهداف الرؤية والتنمية.. ومنذ إعلان الرؤية، أدّى هذا الترفيه دوراً حيوياً في المجتمع السعودي ووطد علاقته بالآخرين خارجياً ومشاركتهم حتى أن المجتمع السعودي آمن وأقر بدوره في تعزيز التقدم الاجتماعي. الأمثلة كثيرة على الإنجازات السعودية والتفوق الذي لمسه العالم، فحينما ينتقل التنظيم السعودي بفعالياته الراقية وتنظيماته المبهرة إلى لندن.. ويتم التعبير عن الفعل السعودي الراقي بوقوف كل من في ملعب ويمبلي الشهير تفاعلاً مع النشيد الوطني الذي وصل صداه لكل أنحاء العالم تفاعلاً مع الحدث الرياضي الكبير في عالم الملاكمة الذي أبدعت هيئة الترفيه السعودية بقيادة رئيسها تركي آل الشيخ بتجسيد ذلك فعلياً وأمام أنظار عشرات الملايين نقلاً مباشراً حول العالم.. نقول إن مثل ذلك مثار فخر وتعبير أمثل عن القوة الناعمة والتنمية المستدامة التي عززتها الرؤية السعودية العظيمة. المستشار تركي آل الشيخ الذي يمثل أحد الرائعين المنتمين لوطن يضع قدراً وتبجيلاً لمن يصنعون الإنجازات من أبنائه ومؤسساته، وارتفاع السلام الوطني السعودي فوق كل الأصوات في لندن.. قد غرس في مشاعرنا سعادة وأفاض حبوراً جعلنا فخورين متحمسين نتطلع لإنجازات أكبر يزيدنا ثقة أننا لم نعد مشاركين فقط، بل صانعين للحدث بفضل ما أسبغ قائد الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- على كل المجالات من دعم وتطوير ومساندة، وأيضاً تكريماً عظيماً لكل من يحقق إنجازاً أو خدمة للوطن. الترفيه هو أحد أهم المجالات التي نعيش ألقها مع الرؤية العظيمة من أولئك الذين يكافحون لكي يضعوا بلادهم في المقدمة، كما هو المستشار تركي آل الشيخ وغيره الكثير من المتفوقين أبناء هذا البلد العظيم لأن الإنجازات العظيمة تأتي من الهمم العالية والأفكار العظيمة، وكليهما بحاجة لمن يدفعها إلى النور، وكذلك فعل قائد الرؤية ولي العهد المحبوب مستمداً الفكر المستنير من قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. المهم في القول إن البلدان المحظوظة هي من تصنع إنجازاتها بفضل ذكاء وموهبة أبنائها، هي في فعلها هذا لا تركن بعمل واحد يحققه الإنجاز بل تنتشي بفرحة مجتمعية، تزيد من هرمونات السعادة لدى شعوبها، غير أنها ترفع وتيرة الرقي والارتقاء بجودة الحياة.. فأدام الله وأعز قادتنا ورؤيتنا.