التقى رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله آل الشيخ، أمس، برئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى كمال مدبولي في القاهرة، وذلك في إطار زيارته الرسمية لجمهورية مصر. ونوه مدبولي بعمق العلاقات الأخوية المصرية السعودية، وجهود البلدين في تعزيزها وتطويرها، مؤكدا متانة العلاقة بينهما، معربا عن اعتزاز مصر حكومة وشعبا بالعلاقات الأخوية المتميزة مع المملكة، معربا عن تطلعه للارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية لتتواكب مع طبيعة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، لا سيما من خلال تعزيز الاستثمارات السعودية في مصر. وأطلع مدبولي، رئيس مجلس الشورى على أهم ملامح الإصلاحات الاقتصادية في مصر، والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، معربا عن أمله في إتاحة الفرصة أمام الشركات المصرية الكبرى العاملة في مختلف القطاعات، لا سيما المقاولات والتشييد والبناء في الدخول للسوق السعودي والمساهمة في تنفيذ رؤية المملكة 2030. علاقة متميزة أشاد رئيس الشورى بعلاقات التعاون المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين، وبمواقف مصر الداعمة للمملكة، مثنيا على ما تشهده مصر من نهضة تنموية، مؤكدا أن ما يراه ويتابعه من معدلات تنفيذ المشروعات في مصر يدعو للفخر والإعجاب، موضحا أن الرؤية التنموية الشاملة التي يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي ستضع مصر في غضون سنوات قليلة في مرتبة متقدمة على خارطة التنمية في العالم. مستويات متقدمة استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، آل الشيخ، وبحثا آفاق العلاقات المشتركة والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وسبل تطويرها. وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية، بأن الوزير شكري ثمن عمق ومتانة العلاقات المصرية السعودية، مشيدا بالمستويات المتميزة التي وصلت إليها في شتى المجالات. في ظل حرص الجانبين على ترسيخ أطر الشراكة بينهما على المستويين الشعبي والرسمي. وذكر حافظ أن اللقاء تناول أيضا «مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث عكست المناقشات إدراكا مشتركا لحجم التحديات التي تواجه المنطقة، وأفرزت توافقا في الرؤى في شأن ضرورة الدفع بمسار التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة كافة التحديات، مع التأكيد المصري على الدعم المصري الكامل للمملكة في كل ما تتخذه لضمان أمنها واستقرارها».