في هذا اليوم الوطني الخالد، يستذكر السعوديون إنجازات وطنهم التي تحققت عبر السنين. تحتفي المملكة في شهر سبتمبر بذكرى توحيدها ولمّ شملها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، في ال 23 من سبتمبر، وهو اليوم الذي وحد فيه الوطن تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وأرسى فيه قواعد العدل والأمن والأمان، يمثل اليوم الوطني ذكرى بطولية خطها التاريخ بمداد من ذهب، وتعود علينا هذه الذكرى في عامنا ال 94 تحت شعار "نحلم ونحقق"، مجسدة أحلام وطموحات الشعب والقيادة، يجدد أبناء هذا الوطن في كل عام عهدهم بالولاء والتلاحم، معبّرين عن حبهم وإيثارهم، متمسكين بقيم الوحدة والإخاء، لقد ترعرعنا على هذه الأرض المباركة، وشربنا من مناهل علمها، وواجبنا نحوها هو التضحية والوفاء، هذا الوطن العظيم، قبلة المسلمين، كان قبل توحيده يعاني من الفوضى والجهل والخوف، لكن بفضل الله ثم جهود الملك المؤسس ورجاله، تحقق الأمن والاستقرار، وأصبح الوطن وحدة متماسكة يسود فيها العدل والشرع، وتعاقب على حكم المملكة الملوك البررة، بدءاً بالملك سعود، ثم الملك فيصل، فالملك خالد، فالملك فهد، والملك عبدالله -رحمهم الله-، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث شهد الوطن قفزة نوعية في التنمية والإصلاح، وتحقيق الأحلام والطموحات، في هذا العهد الذهبي الذي تعيشه بلادنا، تحقق الأمن والازدهار، وتوحّد الشعب مع قيادته في نموذج يُحتذى به، رغم التحديات التي تعصف بالعديد من دول العالم، لقد أصبحنا اليوم نموذجاً للتنمية والأمان، بفضل الله ثم تلاحم القيادة والشعب، في هذه الذكرى الوطنية، نؤكد على وفائنا لهذا الوطن، ونسعى جاهدين لتعزيز موقعه الريادي في العالم، هذه هي السعودية، وهذا هو شعبها الوفي لقيادته.