يحل اليوم الوطني 92 تحت شعار (هي لنا دار) بإطلالته الجميلة يحمل ذكرى الأمجاد والبطولات التي خاضها المؤسس لهذا الكيان العظيم، المملكة العربية السعودية. الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله المخلصون، خاضوا ملحمة التوحيد عندما؛ قطعوا المفازات والصحاري على الخيل والعيس، وسطروا أعظم ملحمة تاريخية وسط صليل السيوف والرماح، وتحقق في هذا اليوم الملحمة البطولية على يد عبقري الجزيرة الملك عبدالعزيز - بفضل الله وتوفيقه - ونجح في توحيد الوطن على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. أرسى قواعد العدل والأمن والأمان - بعد الله - لهذا الكيان العظيم، سجل يوماً تاريخياً يسطر بمداد من ذهب على مرور العصور، وها هي تحل علينا ذكرى يومنا الوطني 92 تحت شعار (هي لنا دار). هذا اليوم محفور في ذاكرة أبناء الشعب السعودي، منذ فجر ذلك الوقت يتجدد الحب والوفاء والتلاحم بين القيادة والشعب على مر السنين، وما أنا إلا كغيري من أبناء هذا الوطن الأوفياء عاشق حاول أن يتغنى بحب هذا الوطن بكل ما تحمله المعاني من الحب والعطاء، بكل ما تجسده من قيم الإيثار، لقد ترعرعنا على ترابه، وشربنا من مناهل علمه، فالتضحية من أجله واجب وطني علينا، هذا الوطن الكبير هو قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، كان قبل توحيده مسرحاً للفوضى والخوف والعنصرية القبلية، وعندما أراد الله لهذا البلد الآمن أن تسير فيه الحياة الطبيعية، وفّق الله هذا الملك العادل ورجاله، وبعد كفاح مستميت استقرت الحياة التي جاءت ثمرة جهاد ونضال وكفاح، حتى عادت لهذا الوطن هيبته، وللنظام احترامه، وأشاع الطمأنينة في نفوس القبائل، وجمع كلمة الوطن على كلمة الحق «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، بعد أن كان الشرك يخيم على كثير من البلدان، ووجههم للعمل البناء والتعاون المثمر من أجل غد مُشرق، فعم الأمن والعدل والاستقرار ربوع البلاد، وأصبحت هذه المملكة بفضل من الله بكل أجزائها وحدة متكاملة متماسكة، يتساوى فيها أمام شرع الله القوي والضعيف، وتعاقب على دفة الحكم من بعده أبناؤه البررة، كل من الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله - رحمهم الله - وكل منهم قدم سجلاً عطراً حافلاً بالإنجازات، إلى عهد محدث الدولة السعودية العصرية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان؛ إنجازات تحتاج إلى مجلدات في بضع سنين مشاريع وتنمية وتقنية وأمن وأمان بعد الله، ورغد في العيش عمّ هذا الوطن بفضل الله، ودام عزك يا وطن.