هل تنتهي الأحلام؟ هل تتوقف؟ هل للأحلام مدى؟ مادام في الأرواح نبض فالحلم باقٍ. الاختراعات والابتكارات وصناعة المستحيلات كلها في البدء كانت حلماً وإن تهيأت لك الإمكانات لتحلم فإنك حتماً ستفيق على تحقيق حلمك ونحن شعب نهم لخوض غمار المستحيل وتجاوز آفاق الكون، ليبتكر ويصنع ويتفوق ويحقق الأولوية والعالمية في شتى المجالات بلا استثناء حين يدعوك قائد مسيرة هذه البلاد المباركة لطرح فكرة تساور ذهنك أو حلماً يراودك يدعوك ليحققه لك ليشرع لك أبواب المستحيل ليصبح ممكناً ثم يتحقق وتراه ماثلاً أمام عينك، فاعلم أنك في بلد لا يعرف المستحيل ولا تجد له معنى في قواميسه هذه الدعوة لم تكن لها سابقة في جميع بقاع الأرض، فهي بذاتها معجزة، لكنها حدثت، حدثت لدينا نحن، حين مكن لها القائد الملهم عراب الرؤية وصانع المستحيل الذي ذلل الصعاب أمام أبناء شعبه وجعل كل حلم لهم يتحقق دون عناء، وليس ذلك فحسب بل إنه غير المعادلات السابقة وتغيرت على إثرها معايير الأولوية والصدارة وأصبح المواطن السعودي شامخاً بعرقه وجذوره وقيادته وتطور بلاده وتفوقها وتميزها، المواطن السعودي الذي يفخر بلا عجب ويشمخ بلا مباهاة. جُبلنا في هذه الأرض الكريمة المصونة على البذل والعطاء وحب الخير للجميع، جُبلنا على أن لا فرق لدينا بين مواطن ومقيم حتى أوجدنا لكل مقيم بيئة يحن إليها ويعشق تفاصيلها ويهيم برائحة تربتها وطبيعتها وأهلها. لقد ورثنا من آبائنا وأجدادنا وقادتنا أن نكون أهلاً لمن لا أهل له ووطناً لمن لا وطن له وأماناً لمن فقد الأمان على أرض بلاده نحن في هذه البلاد أهل ووطن وملاذ للجميع ومن فقد ضالة له حتما سيجدها أو ما يعوضه عنها على أرضنا لا فرق لدينا في الحب والعطاء والمعاملة، فالكل عندنا سواء حتى يحيد عن الأخلاق والقوانين. حينئذ يجدنا صفاً واحداً قادة وشعبا نقف ضده إما أن يعود إلى رشده وصوابه أو يتلقى عقابه. وهكذا تكون الأوطان الشامخة لا يهزها ناعق ولا تعيقها بعرة. أربعة بعد التسعين عاماً مضت على توحيد هذه البلاد، شاء الله أن تبقى محفوظة مصانة لم تطأها قدم محتل ولم يدنسها غاصب، فالحمد لله أولاً وآخراً ودائماً وأبداً. حفظ الله قيادتها وشعبها وخيرها وعطاءها أبد الدهر.