أعلن الجيش الروسي السبت سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا، حيث يواصل تقدمه في مواجهته مع القوات الأوكرانية التي يفوقها عددا وتعاني من نقص في العتاد. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن القوات الروسية "حررت بلدة كالينوف" في منطقة دونيتسك. وتقع البلدة على بعد حوالى 35 كيلومترا من بوكروفسك، وهي مركز لوجستي مهم تستهدفه منذ عدة أسابيع القوات الروسية التي تقترب منها. وأعلنت السلطات في منطقة فورونيج بجنوب غرب روسيا حالة طوارئ السبت، عقب هجوم بمسيرة أوكرانية وانفجارات في مقاطعة أوستروجوسك. وقال أليكسندر جوسيف، حاكم فورونيج، في تقرير عبر تطبيق تيليغرام إن السلطات قامت بإخلاء العديد من المواقع في مقاطعة أوستروجوسك عقب التفجيرات الناتجة عن جسم يحتوى على مواد ناسفة. ولم يحدد جوسيف طبيعة الجسم، ولكن المراقبين الأوكرانيين افترضوا أن مستودع ذخيرة قد قُصف. وقال جوسيف إنه لا يوجد إصابات وحجم الضرر غير واضح. وأضاف أغلب السكان وجدوا مأوى لدى الأصدقاء أو الأقارب. وتعرضت فورونيج التي تقع على الحدود مع منطقة لوهانسك الأوكرانية، لهجمات متكررة من المسيرات الأوكرانية التي تستهدف مستودعات الوقود ومخازن الذخيرة منذ الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022. وبشكل منفصل، ذكرت الدفاعات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت عددا من المسيرات الروسية، وتشن أوكرانيا هجمات باستخدام طائرات مسيرة على أهداف روسية ردا على عمليات القصف بالمسيرات والصواريخ والطائرات من جانب موسكو في أوكرانيا وتستهدف البنية التحتية ومصادر الطاقة. من جهته تجاهل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مطالب أوكرانيا بالسماح لها باستخدام الأسلحة الأميركية بعيدة المدى ضد أهداف في داخل العمق الروسي. وقال أوستن في ختام اجتماع مجموعة الاتصال من أجل أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا: "لا أظن أن هناك قوة واحدة قادرة على حسم الحرب". وأضاف أوستن، أن ساحة المعركة الحالية أظهرت أن روسيا نقلت طائرات معينة باستخدام قنابل انزلاقية خارج نطاق مدى أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى (اتاكمز) الأميركية، وتفادى أوستن الإجابة عن سؤال لصحفي عن تصريحات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن هناك أهدافا استراتيجية في روسيا يمكن ضربها بأسلحة بعيدة المدى. وقال أوستن إن هناك طرقا عديدة لمهاجمة العديد من الأهداف في روسياوأوكرانيا:" وعلى سبيل المثال بالمسيرات... أعتقد أنه في المستقبل المنظور سنضمن مواصلة التركيز على مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن أراضيها بشكل فعال". وكان زيلينسكي قد دعا في وقت سابق إلى الحصول على أسلحة بعيدة المدى -ومنحه حرية استخدامها في توجيه ضربات ضد أهداف في المناطق الروسية البعيدة. كما أعلن أوستن عن منح المزيد من المساعدات العسكرية التي يبلغ مجموعها نحو 250 مليون دولار لأوكرانيا للدفاع ضد الحرب العدوانية الروسية. من جانب آخر أفادت مصادر مطلعة بأن إيران أرسلت صواريخ باليستية لروسيا لمساعدتها في الحرب ضد أوكرانيا رغم أشهر من التحذيرات من جانب المسؤولين الأميركيين والأوروبيين، فيما نفت طهران ذلك. وأطلعت واشنطن الحلفاء على الدليل ومن المرجح أن تقابل الخطوة بمزيد من العقوبات من جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على طهران، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها وهي تناقش تقييمات سرية. وتفيد المصادر بأن إيران زودت روسيا بمئات من المسيرات خلال الحرب الروسية المستمرة منذ عامين ونصف ضد أوكرانيا، ولكن نقل الصواريخ الباليستية يمثل تورطا أعمق في حرب روسيا، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من تحدث عن نقل الصواريخ، وأفادت بلومبرغ أوائل الأسبوع بأن المسؤولين الروس توقعوا بأن إرسال إيران الصواريخ لروسيا وشيك. من جهة أخرى، قالت بعثة إيران الدائمة لدى الأممالمتحدة في بيان لبلومبرغ إن موقف طهران من "الصراع الأوكراني لم يتغير" وأنها لا تقدم مساعدة عسكرية لأطراف متورطة في الحرب. وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قد اتهما إيران بتزويد روسيا بمسيرات لتستخدمها الأخيرة في الحرب ضد أوكرانيا، غير أن طهرانوموسكو نفتا الاتهام. وقالت الولاياتالمتحدة إن أي نقل إيراني لصواريخ باليستية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيدا كبيرا في الحرب بين روسياوأوكرانيا. يأتي ذلك في أعقاب أنباء تفيد بأن البلدين عمقا العلاقات في الأسابيع القليلة الماضية بنقل أسلحة من هذا النوع. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض شون سافيت "حذرنا من تعميق الشراكة الأمنية بين روسياوإيران منذ بداية الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا ونحن منزعجون من هذه الأنباء". وأضاف "أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيدا جذريا في دعم إيران لحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا". كما دعا ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الصين إلى وقف دعم الحرب الروسية في أوكرانيا وقال إن مساعدة بكين عامل مهم في استمرار الحرب. وأضاف ستولتنبرغ لصحفيين في أوسلو "أصبحت الصين عامل تمكين حاسما في الحرب الروسية على أوكرانيا". وتابع "الصين هي التي تمكن إنتاج كثير من الأسلحة التي تستخدمها روسيا". وحذر ستولتنبرغ من أن استمرار تأجيج بكين للحرب في أوكرانيا قد يؤثر تأثيرا سلبيا على مصالحها وسمعتها. وأضاف "أدعو الصين إلى وقف دعم حرب روسيا غير المشروعة". وسبق أن وصفت الصين بيانات مشابهة صادرة عن حلف شمال الأطلسي بأنها "خبيثة" ومتحيزة.