ستظل كرة القدم هي الشغل الشاغل في أكثر الدول، كونها اللعبة التي بالإمكان أن تحرز فيها شيئاً على المسار القاري أو العالمي، فهي واجهة الرياضة في أي وطن من الأوطان، وطموحاتنا في المنتخب الأول بتشكيلته الأخيرة، حيث وقع الاختيار على العناصر التي ستشارك في المهمة الجديدة استعداداً لمواجهة منتخب أندونيسيا يوم الخميس المصادف الخامس من شهر سبتمبر المقبل 2024، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، ضمن الجولة الافتتاحية من التصفيات الآسيوية في دورها الثالث من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. ثم سيلعب منتخبنا ثماني مباريات، وستكون المباراة التاسعة والأخيرة في التصفيات أمام المنتخب الأسترالي في 10 يونيو 2025، وكانت القرعة أوقعت المنتخب السعودي في مجموعة قوية للغاية وصفت بالحديدية، هي المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات: اليابان وأستراليا والبحرين والصين وإندونيسيا. ومن هنا فإن المهام المنوطة بنا كبيرة جميعاً، فلاعبو المنتخب عليهم أن يدركوا بأن الطريق لن يكون سهلا، لأن جميع فرق المجموعة قوية ولا بد أن نحترمها وأن نحترم تاريخها، ولاعبونا بالتأكيد أنهم يعلمون هذا الأمر جيداً، ونحن جميعاً كجماهير رياضية نقف مع المنتخب بالتشجيع والمساندة كتفاً بكتف، فهو الأمل المبتغى وهو مقياس لنتيجة الدوري والمسابقات المحلية المختلفة، فعملية التقييم الحقيقية هنا تظهر الآن مع الحالة والصورة التي سيكون عليها المنتخب. كل الأمنيات بالتوفيق والنجاح للأخضر بتشكيلته الأخيرة التي اختارها المدرب الإيطالي مانشيني روبرتو الذي ننتظر منه صناعة مجد جديدة للكرة السعودية، في ظل العناية والاهتمام الكبيرين الذي توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله- للرياضة السعودية في مختلف الألعاب، ونعيش في أجمل عصور الرياضة السعودية بدعم قيادتنا الطموحة التي آمنت بقدرات شعبها، فقد شمَّر المنتخب عن ساعديه نحو مهمة كبيرة تم التحضير لها والاستعداد، فلاعبونا وعدوا بأن النتائج في هذه التصفيات النهائية ستكون مشرفة بمشيئة الله تعالى، ونحن كجماهير لا نريد منها إلا الفوز والتأهل لكأس العالم 2026. تطوّر مفهوم كرة القدم، فبالتأكيد اللاعبون في الوقت الحاضر جميعهم محترفون، وهذا يسهل من مهمة أي مدرب، فهو يتعامل مع لاعبين على ثقافة هائلة وقدرة عالية من المسؤولية والتركيز، علاوة على ذلك باعث الانتماء الوطني. فالتشكيلة الحالية للمنتخب تواجه تحدياً صعباً، وهي في مرحلة إثبات الذات، وتأكيد استطاعتها على تحقيق حلم العودة «السابعة» إلى نهائيات المونديال، وندعو أفراد تلك التشكيلة ليكونوا عاملاً لتاريخ يصنعونه أمام أعيننا، وطنكم «المملكة العربية السعودية».. في انتظاركم. كلنا خلف الأخضر الجمهور السعودي عبدالكريم بن دهام الدهام