تلاشي فرص التهدئة والتسويات جمود في الموقف الدولي لخدمة الاحتلال أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قتل ثلاثة جنود من قوة إسرائيلية خاصة غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت القسام، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عبر منصة إكس: "تمكنا من الاشتباك مع قوة صهيونية خاصة من نقطة الصفر، بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة، وأكدوا قتل ثلاثة منهم، في منطقة كندا بحي تل السلطان غربي مدينة رفح". وأشارت القسام إلى أن مقاتليها أكدوا بعد عودتهم من خطوط القتال "استهداف قوة صهيونية متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة تي بي جي بجوار مدرسة القادسية، واستهداف قوة أخرى متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة تي بي جي، وقذيفة أفراد في المخيم الغربي بحي تل السلطان غرب مدينة رفح". ووفق القسام، " تمكنا من استهداف دبابة ميركافاه بقذيفة الياسين 105 بجوار جامعة القدس المفتوحة في حي تل السلطان". استعادة جثث 6 رهائن إسرائيليين وسع الجيش الإسرائيلي، هجماته البرية والجوية والبحرية على مناطق عدة في قطاع غزة، وذلك مع دخول الحرب على غزة يومها ال320، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بالقطاع بفعل القصف الإسرائيلي، الذي طال مختلف أنحاء القطاع وخاصة مراكز الإيواء للنازحين. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع جهاز الأمن "الشاباك" استعادة جثث 6 رهائن إسرائيليين احتجزتهم حركة حماس، داخل نفق في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وفاقم الجيش الإسرائيلي معاناة النازحين، حين واصل الهجمات على مراكز الإيواء، حيث اندلع حريق في خيام النازحين في بلدة القرارة في خانيونس جراء إطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية. وتوغلت آليات عسكرية إسرائيلية باتجاه خيام النازحين بمنطقة الشاكوش بالمواصي، وسط إطلاق النار، بينما قصفت مقاتلات سلاح الجو مخيم البريج، وسيارة في محيط شارع الحشاشين شمالي رفح يأتي ذلك، في وقت قصف المدفعية الإسرائيلية حي الصبرة، ومدينة دير البلح، كما استهدف القصف محيط مدينة حمد في خانيونس، ما أوقع عشرت الشهداء والجرحى. وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى أكثر من 40139 شهيدا و92743 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023، وفق معطيات فلسطينية رسمية نشرتها وزارة الصحة بغزة. تدهور بسبب النزوح المتكرر حذر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة يتدهور، بسبب الموجات المتكررة للنزوح، وظروف الاكتظاظ، وانعدام الأمن، وانهيار البنية التحتية، واستمرار الأعمال العدائية، ومحدودية الخدمات. ووفقا للعاملين في المجال الإنساني في غزة، فقد أثر أمر الإخلاء الإسرائيلي الأخير الصادر يوم السبت الماضي على نحو 13,500 نازح في 18 موقعا، وذكروا أن ذلك الأمر يشمل جميع منطقة مخيم المغازي، وعدة أحياء أخرى في دير البلح. وسط القطاع. وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن استمرار الأعمال القتالية وأوامر الإخلاء والنقص الحاد في المواد الضرورية يزيد صعوبة حصول الأسر النازحة على الخدمات الأساسية في المواقع التي يصلون إليها. ومنذ أكتوبر الماضي وضع 86% من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء، ويتركز معظم سكان غزة- بشكل متزايد- في منطقة خصصتها سلطات الاحتلال في المواصي. ووفق "أوتشا"، فإن الكثافة السكانية في هذه المنطقة زادت إلى ما بين 33 و34 ألف شخص لكل كيلومتر مربع، مقارنة بنحو مئتي شخص قبل أكتوبر الماضي. وعلى الصعيد الصحي، قال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي إن النقص الحاد للوقود يجبر المستشفيات على تأجيل إجراء العمليات الجراحية الضرورية، ويهدد بإيقاف عمل سيارات الإسعاف وخاصة شمال غزة. الإفراج عن 25 معتقلًا بينهم امرأتان أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عن 25 معتقلا من قطاع غزة بينهم امرأتان. وأفادت مصادر محلية، بأن المعتقلين وصولوا إلى مستشفى غزة الأوروبي بعد الإفراج عنهم عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة. ومؤخرا أفرج الاحتلال عن عدد من المعتقلين من قطاع غزة على عدة دفعات، إذ كشفوا عن حجم التعذيب والتنكيل والانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة اعتقالهم، إذ تعرضوا للتعذيب الشديد والضرب المبرح بشكل متواصل، والصعق بالكهرباء، فيما يبقى المعتقلون مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين على مدار الساعة، ويُمنعون من رفع رؤوسهم، وهم محشورون في غرف ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة. ومنذ اندلاع العدوان على قطاع غزة، اعتقلت قوات الاحتلال المئات من المواطنين، خلال اجتياحها البري لشمال القطاع ووسطه وجنوبه، وأفرجت عن عدد منهم عقب اعتقالهم لأشهر أو أسابيع أو عدة أيام، في حين لا يزال مصير عدد كبير منهم مجهولا. وكانت قوات الاحتلال خلال اجتياحها البري لغزة، قد نشرت عدة مرات صورا ومشاهد مروعة، حول عمليات اعتقال المئات وهم عراة، ومحتجزون في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، تشكّل مؤشرًا إضافيًا على ما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفذ بحقهم. الحرب في غزة "دينية" أعرب النائب في برلمان الاحتلال "كنيست" عن حزب الليكود الحاكم، أميت هاليفي، عن دعمه لعمليات اقتحام المسجد الأقصى والصلاة فيه، مشيرا إلى أنه كان واحدا من (1600) مستوطن يهودي، اقتحموا المسجد الأقصى الأسبوع الماضي. وفي بيان له، قال هاليفي وهو رجل دين قومي- للصحافيين إنه صعد إلى الجبل (المسجد الأقصى) للصلاة "من أجل النصر في الحرب في غزة". وقال "إنها حرب من أجل الجبل، من أجل الله، ضد عدو يملأ العالم باسم الدين". وفي مقابلة أجراها معه موقع /تايمز أوف إسرائيل/ أكد هاليفي، والذي اقترح في السابق تقسيم المسجد الأقصى، بين المسلمين واليهود، مركزية المسجد الأقصى في الصراع الحالي ضد "حماس" في غزة. وأضاف "أعتقد أن الصلاة في الحرم القدسي مهمة للغاية، لأن هذه هي الحرب الحقيقية هنا"، مؤكدا أن إسرائيل تقاتل "مسلمين متطرفين" و"كفارا حقيقيين" يعملون وفقا "للرؤية الدينية لجماعة الإخوان المسلمين، أو نظام آيات الله الشيعي"، رافضا الحجج القائلة بأن الاقتحامات اليهودية تشكل استفزازا. وتابع "لا أعلم إن كانت هذه قضية مركزية في الليكود، ولكنني آمل أن يفهم المزيد والمزيد من الناس أن هذه هي الحرب من أجل الأقصى. والثلاثاء الماضي، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن ومسؤولة عن إدارة شؤون الأقصى) في تصريح مكتوب، إن "2250 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى بينهم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير ووزير شؤون النقب والجليل إسحق فاسرلاوف ". شبان يحاولون إسعاف مصابين في مخيم بمنطقة المواصي (رويترز) صورة للأسرى من داخل معتقل «سدي تيمان»