انتهت الجولة الثالثة من دوري روشن، الصدارة اتحادية بتسعة نقاط وبفارق الأهداف عن الهلال، ويليهما وبنفس النقاط الاتفاق، ثلاثة فرق لغايات الآن حققت العلامة الكاملة، الهلال متوقع، الاتحاد داخل بقوة، الاتفاق متحفز، إما تحت عين المراقبة والمجهر، الاتفاق والقادسية، خاصة لما قدماه من مستويات رائعة، وتعزيز صفوفهما بلاعبين دوليين محترفين، التعاون والشباب والقادسية خسارة مباراة لكل منهما، والنصر تعادلان خسر أربع نقاط وبرصيد خمسة نقاط في المركز السابع، الفيحاء الأخدود صفر نقاط بثلاث خسارات، العروبة والخلود نقط واحدة فقط لكل منهما. هل يمكن القول إنه دوري ملتهب في بدايته، طبعا لا، لأنه الدوري لغاية الآن يقدم الهلال كما متوقع منه، الاتحاد يدخل بتسع نقاط، والنصر ما زال يبحث عن أسلوب لعب ثابت واضح، الشباب ننتظر منه المزيد لكنه وخسارة مباراة أمر صعب جدا حاليا، والأهلي وما أدراك ما الأهلي، كأنه يريد المساواة، فوز تعادل خسارة ورصيد أربعة نقاط، إذا حاليا وفق الأرقام ومن أندية الصندوق النصر والأهلي يحتاج العودة بقوة مع شرط تعثر الهلال واليوم برفقته الاتحاد، الشباب ست نقاط لا بد أن يحافظ على نسق الفوز إن كان يريد المنافسة، أما القادسية والاتفاق، لعلنا نشهد هذا الموسم ولادة فريقين منافسين ومهددين لأي فريق آخر. قلت إن الاتحاد يهدد الهلال، حقيقة الأرقام هي من قالت ذلك، تسع نقاط وصدارة بفارق الأهداف، أمر جدا ممتاز للاتحاد، وتشعر أن الفريق الجداوي الآتي الكبير، لديه كلمة يريد أن يقولها هذا الموسم، بل نريد أن يقولها لأنه غاب كثيرا عن المنصات، استقرار وتجانس ورغبة في الفوز، ولعل ما فعله الهلال الموسم الماضي بعد أعمال لجنة الاستقطابات، آثار في نفسية بنزيما ورفاقه روح التحدي، وهذا ما يشكل تهديد على الهلال، الذي لا يرغب بالمنافسين الأقوياء المتقاربين معه بالنتيجة، لكن يبدو أن الهلال هذا الموسم يعمل بصورة مختلفة، واقعية أكثر، وصول اللاعب كانسيلو قوة إضافية مرعبة للهلال. نصر كريستيانو رونالدو، أصبح واضحا أن المدرب ليس على مستوى طموحات النصر، وأن الفريق يحتاج إلى إعادة تعمير في كل تفاصيله، لا يكفي رونالدو لكي تحقق الألقاب، هذا دليل قطعي أن النجوم لا يحققون شيئا إن لم يكن مهيأ لهم ظروف وإدارات ودعم وجماهير، والنصر في كل ما يدار ويطلق من إعلامه الخاص، هو حقيقة يفوز بكل شيء، إلا الألقاب والكأس والبطولات، وأكبر دليل على ذلك أن جماهير النصر وإعلامه ما زالوا يتغنون بالبطولة العربية، تغيير المدرب أمر ضروري، والأهم أن يكون البديل ذا شخصية قوية محنكة، لأن إدارة فريق مثل النصر بلاعبيه ونجومه وجماهيره، أمر لا يمكن أن يقبل معه أنصاف الحلول، ولا يمكن لجماهير النصر أن تقبل البقاء خارج منصات التتويج. الجولة القادمة مهمة جدا، لأن أي تعثر للنصر والشباب، وانتصارات للاتحاد والهلال يعني اتساع الفارق، خاصة أن الاتحاد سيواجه الهلال في قمة الجولة، لعل هذه المباراة هي أولى رياح تحديد هوية بطل الدوري لهذا الموسم، النصر أمام تحدٍ كبير الاتفاق، القادسية في مباراة سهلة مع الأخدود قد تأخذه الى أحدا التراتيب الثلاثة بعد الأول، لأن الأول سيكون أمام الهلال أو الاتحاد حتميا أيا كانت نتيجة المباراة، والشباب لديه فرصة لكي يستمر في نهج المنافسة أمام التعاون، وما زلنا نراقب الأهلي في مواجهة ضمك، ويا خوف قلبي من الأهلي وعليه. د. طلال الحربي - االرياض