"إن الكتابة تشبه الطبخ في إعداده، ففي كل وصفة هناك مقادير معينة ومتساوية من الأفكار والمهارات والإلهام والقدرة على التحليل وإعادة الصياغة، ليخرج العمل بنكهة خاصة تُميز كل كاتب عن غيره"، بهذه الكلمات وصفت الكاتبة فاتن بنت عبدالعزيز الذياب، الكتابة، خلال تقديمها ورشة "فن كتابة المحتوى" في معرض المدينةالمنورة للكتاب 2024. وعدّت الذياب الرغبة في الكتابة المرحلة الأولى والرئيسة للمضي فيها، شارحة أهمية المحتوى في عصر الإعلام الرقمي، وأساليب توجيه المحتوى وبنائه وفق احتياجات الجمهور وطبيعة الأفراد. وركزت الذياب على أهمية التخطيط للمحتوى من حيث تحديد الهدف الأساسي من الكتابة، واختيار الموضوع المناسب، والجمهور المستهدف لهذا المحتوى، ومناسبته للغرض الأساسي من الكتابة، ومواءمته مع أهداف المؤسسة التي يُكتب لأجلها، وآخرها التحقق من المصادر. وأضافت أن الكتابة بحد ذاتها مهارة مكتسبة يستطيع الفرد تعلمها وصقلها بالقراءة والممارسة وخوض التجارب المتعددة، قائلةً: "يجب على الكاتب ألا يحد إبداعيته في جزء معين، بل عليه أن يمارس أشكال الكتابة كافة ويترك القرار لقلمه فيما يختار". ونوهت الكاتبة إلى أن لكل محتوى طريقته الخاصة بالكتابة، فالمحتوى التاريخي مختلف جدًّا عن المحتوى الأدبي والفلسفي، وعلى كاتب المحتوى أن يُفرق بينهما، ويكون لكل محتوى ميزته الخاصة وألا يكون قلمه ثابتًا في كل ما يكتبه من محتوى. يذكر أن معرض المدينةالمنورة للكتاب يقدم ورش عمل متنوعة تتناول موضوعات تساعد الزوار على تطوير مهاراتهم المعرفية، وتثري وعيهم الثقافي، حيث يُقام المعرض هذا العام على مساحة 20 ألف متر مربع خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، ويفتح أبوابه للزوار حتى الخامس من أغسطس الجاري من الساعة الثانية مساء حتى الساعة 12 منتصف الليل.