أصدرت الهيئة العامة للإحصاء الأربعاء 31 يوليو 2024، نشرة التقديرات السريعة لمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للربع الثاني من عام 2024م، ووفقًا لنتائج النشرة شهدت الأنشطة غير النفطية والأنشطة الحكومية نموًا بنسبة 4.4% و3.6% على التوالي. فيما انخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 0.4% مقارنةً بالربع الثاني من عام 2023م متأثرًا بتراجع الأنشطة النفطية بنسبة 8.5%، وأكد عدد من المختصين أن النمو والتحسن الذي تشهده الأنشطة الغير نفطية في المملكة منذ إطلاق رؤية 2030 يعكس جدوى استراتيجية تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد، كما أنه يؤكد نجاح الإصلاحات الاقتصادية والسياسات المالية التي تم العمل بها لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وترقيته إلى اقتصاد متنوع مستدام غزير الإنتاج. وأظهرت نتائج نشرة التقديرات السريعة، أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدَّل موسميًّا حقق خلال الربع الثاني من عام 2024م ارتفاعًا بلغت نسبته 1.4% مقارنة بما كان عليه في الربع الأول من عام 2024م. وفي هذا الشأن وقال الخبير الاقتصادي الدكتور سالم سعيد باعجاجه "إن الأرقام الإيجابية التي باتت معدلات النمو الخاصة بالأنشطة الغير نفطية والأنشطة الحكومية تسجلها تؤكد النجاح في الإصلاحات الاقتصادية والسياسات المالية التي تم العمل بها لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني منذ إطلاق رؤية 2030، فبفضل نجاح مختلف المبادرات والبرامج الساعية لتنويع مصادر الدخل سجلت الأنشطة الغير نفطية خلال العام 2023 أرقاما قياسية في مساهمتها الناتج المحلي الإجمالي بلغت نسبتها 50%. وهذه نسبة لم يسبق تسجيلها كما أن التفاؤل حيال استمرار ذلك النمو كبير جدا في ظل وجود الكثير من الفرص التي سوف تنشأ بفضل الحراك الاقتصادي الكبير الناتج تحت مظلة رؤية 2030 ومثالا على ذلك قطاع السياحة فالفعاليات الضخمة التي ستشهدها المملكة، قريبا تعد عامل جذب إضافي للنجاح الذي تحقق والمتمثل في أن المملكة أصبحت ضمن أهم الوجهات السياحية الواعدة والأكثر جذبا للسياح على مستوى العالم كما أنها تصدرت قائمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية في نمو عدد السياح الدوليين عام 2023". بدوره قال المستشار التجاري الدكتور عبدالرحمن بيبة "إن النمو المستمر في الأنشطة غير النفطية والأنشطة الحكومية والذي لعب دورا مهما في ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدَّل موسميًّا حقق خلال الربع الثاني من عام 2024م ارتفاعًا بلغت نسبته 1.4% مقارنة بما كان عليه في الربع الأول من عام 2024م يعكس نجاح إستراتيجية تنويع مصادر الدخل وعدم الإعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد كما أنه يؤكد جدوى إشراك القطاع الخاص وأيضا القطاع الغير ربحي وتعزيز دورهما في عملية التنمية وفي دعم الناتج المحلي وتعد الأرقام الإيجابية التي تضمنتها نشرة التقديرات السريعة لمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للربع الثاني من عام 2024م تأكيدا للنجاح الذي يلمس في مختلف القطاعات ومنها الصادرات السعودية غير النفطية التي سجلت أعلى مستوى لها في عامين في مايو الماضي، حيث بلغت 28.89 مليار ريال سعودي (7.70 مليار دولار)، بزيادة 8.2 % على أساس سنوي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023. في حين زادت على أساس شهري بنسبة 26.93 %من أبريل. سالم باعجاجة عبدالرحمن بيبة