قال مصدران مطلعان إن حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن للترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي ستستأنف خلال الأيام المقبلة الدعاية الانتخابية بعد تعليقها في أعقاب محاولة اغتيال منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب. وعلق بايدن دعايته الانتخابية في أعقاب إطلاق النار على ترامب يوم السبت في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا. وقتل أفراد جهاز الخدمة السرية مُطلق النار إلا أن دوافعه لا تزال غير واضحة. ويواجه بايدن، الذي لا يزال يحاول إصلاح الضرر الناجم عن أدائه المهتز خلال مناظرة مع ترامب الشهر الماضي، ضغوطا من زملائه الديمقراطيين حتى يواصل هجماته اللفظية على ترامب لتحسين نتائج استطلاعات الرأي المتراجعة في الولايات الأكثر تنافسية بالانتخابات. وعبر عدد من كبار أعضاء حملة الحزب الديمقراطي عن قلقهم من أن تلحق فترة توقف طويلة للدعاية مزيدا من الضرر بفرص بايدن في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني. وواصل الجمهوريون حملتهم الانتخابية بكامل طاقتها إذ ظهر ترامب بنفسه في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي بعد يومين فقط من إصابة أذنه من إحدى الأعيرة النارية. وقال مسؤول كبير في حملة بايدن طلب عدم نشر هويته "الحملة و(اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي) ستواصلان إظهار التناقض مع ترامب". ولم يتم الإعلان عن التوقيت المحدد لاستئناف دعاية حملة بايدن، ولم تعلق الحملة بعد. وكانت حملة بايدن قد بدأت قبل أسابيع جهودها الأشد عدوانية لوصم ترامب بالمجرم، مع تقديم إعلان تلفزيوني ركز على إدانة ترامب الجنائية في مايو أيار بتهم دفع رشوة لممثلة أفلام إباحية لتجنب فضيحة جنسية قبل انتخابات 2016. وينفى ترامب هذه الاتهامات. وكان الإعلان جزءا من إنفاق بقيمة 50 مليون دولار في الولايات التي تقرر نتيجة الانتخابات الرئاسية، ومثل تغييرا في الإستراتيجية بعد التردد في البداية في إبداء الرأي في هذه القضية لتفادي التعامل مع مشاكل ترامب القانونية. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان محتوى الإعلانات الجديدة سيظل نفس المحتوى الذي كان مقررا قبل واقعة إطلاق النار.