من المنتظر أن تكون الساعات المقبلة حاسمة بالنسبة لنتائج الانتخابات الأمريكية والتي ستحدد الرئيس القادم للولايات المتحدة لمدة 4 سنوات مقبلة. وحتى الآن يتقدم المرشح الديمقراطي، جون بايدن، ب 238 صوتًا في المجمع الانتخابي، وفي المقابل حصل نظيره المرشح الجمهوري، دونالد ترامب على 213 صوتًا فقط حتى الآن. ويركز المرشحان على 3 ولايات يمكن من خلالهم حسم الانتخابات لصالح أحدهما، وهي الولايات الصناعية الشمالية الثلاث، ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، والتي يمكن أن تكون حاسمة في تحديد من سيفوز بالبيت الأبيض. ولاية ويسكونسن وفاز ترامب بولاية ويسكونسن بأقل من 23000 صوت في عام 2016، وللفوز بها مرة أخرى، يحتاج المرشح الجمهوري إلى أداء جيد خارج المناطق الحضرية مثل ميلووكي وماديسون. ويعتبر سجل ترامب في التعامل مع جائحة فيروس كورونا في هذه المنطقة سيئًا، بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في ولاية ويسكونسن. ومن المتوقع أن يفوز بايدن بالمناطق الحضرية، فيما أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن أداء ترامب لم يكن جيدًا كما فعل في عام 2016 في الضواحي ذات الاتجاه الجمهوري حول ميلووكي. ولاية ميشيغان لطالما اعتبرت ميشيغان معقلًا للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية، لكن ترامب فاز بها بأقل من 11000 صوت في عام 2016 بدعم من ناخبي الطبقة العاملة، وبسبب الأداء الضعيف لهيلاري كلينتون، المرشحة الرئاسية آنذاك. وتعاون بايدن مع الرئيس السابق باراك أوباما للقيام بحملة في فلينت وديترويت، وهي مدن يغلب عليها السود حيث ستكون المشاركة القوية ضرورية لفوز بايدن بها، في الوقت الذي لن يتنازل ترامب عن ميشيغان بسهولة لبايدن. وقال ترامب إنه روج للسياسات التجارية التي أفادت صناعة السيارات في ميشيغان، بينما سخر من الحاكم الديمقراطي للولاية بسبب القيود التي طبقها لمحاولة وقف انتشار فيروس كورونا. ولاية بنسلفانيا فاز بها ترامب في عام 2016 وحصد منها 20 صوتًا بالمجمع الانتخابي، ولكن هذه المرة فوزه ليس مضمونًا كفاية. ويتمتع بايدن بميزة طفيفة في معظم استطلاعات الرأي في هذه الولاية، بينما يشير البعض إلى أن ترامب لا يزال في وضع يسمح له بالفوز بتلك الولاية مرة أخرى. وتعززت آمال ترامب في الفوز بعد أن دعا بايدن، في مناظرة رئاسية، إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وخلق ذلك فرصة لترامب في دولة تتمتع بصناعة قوية للغاز الطبيعي.