نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي قولها إن "لديهم أسابيع فقط لإنهاء العملية العسكرية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، والانتقال للمرحلة التالية من القتال". وأضافت المصادر أن الجيش والقادة السياسيين يستغلون ما بقي من وقت في عملية رفح، لتمهيد الطريق إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة (حماس). وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن حكومة بنيامين نتنياهو تستعد للإعلان قريبًا عن "هزيمة" كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، تزامنًا مع إمكانية توسيع الحملة العسكرية ضد حزب الله في جنوبلبنان. ويأتي ذلك رغم مواصلة الفصائل الفلسطينية عمليات تصديها لتوغلات جيش الاحتلال، ورغم اعتراف رئيس مجلس الأمن القومي في إسرائيل تساحي هنغبي، في مايوالماضي، بالإخفاق في تحقيق كل أهداف الحرب، بما يشمل إعادة الأسرى، أو القضاء على حماس، أو إعادة المستوطنين إلى منازلهم بأمان جنوبي البلاد. وكان زعم الجيش الإسرائيلي أنّ اثنتين من كتائب رفح الأربع التابعة لكتائب القسام على "وشك الانهيار"، فيما الكتيبتان الأخريان "كفاءتهما متوسطة". فيما أقر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في وقت سابق، بأنه "لا توجد إمكانية حقيقية" لتدمير حماس، قائلا إن "مسألة تدمير المنظمة الفلسطينية أو جعلها تختفي مجرد ذر الرماد في عيون الجمهور". وبحسب قوله، فإن "السبيل الوحيد لإضعاف حماس هو تشكيل حكومة جديدة في القطاع". ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على كلام هاغاري، قائلاً "لقد حددت الحكومة السياسية الأمنية برئاستي تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس كأحد أهداف الحرب، والجيش الإسرائيلي ملتزم بالطبع بهذا الأمر". ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي، وضع نتنياهو "تدمير حماس" أحد أهداف الحرب، رغم تشكيك العديد من المحللين العسكريين والمراقبين الإسرائيليين في إمكانية تحقيق ذلك. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في قطاع غزة. 90 منزلًا تواجه خطر الهدم لا أحد يعرف ماذا سيقول أعرب كبار المسؤولين في البيت الأبيض عن قلقهم قبل خطاب نتنياهو المرتقب، أمام الكونغرس بعد شهر. ووفق موقع "بوليتيكو" فإن المسؤولين أعربوا خلال محادثه له عن الخوف من أن يستغل نتنياهو المسرح لانتقاد بايدن، ومساعداته لإسرائيل في زمن الحرب، الأمر الذي يمكن أن يضر ببايدن في الحملة الانتخابية. وقال أحد كبار المسؤولين: "لا أحد يعرف ماذا سيقول". وقال مسؤول آخر: "الفيديو الذي نشره لم يكن مفيدًا على الإطلاق، ويمكن أن يفعل شيئًا أسوأ في قاعة الكونجرس". وأشار الموقع إلى أن البيت الأبيض لم يرسل حتى هذا الأسبوع، دعوة لنتنياهو للقاء بايدن على هامش خطابه المرتقب أمام الكونغرس. وقبل أيام، ذكر موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن البيت الأبيض ألغى اجتماعا رفيع المستوى مع إسرائيل، بشأن إيران كان مقررا عقده الخميس. وقال المسؤولان إن القرار جاء احتجاجا على فيديو لنتنياهو بشأن تزويد الجيش الإسرائيلي بأسلحة أميركية، بهدف توجيه رسالة إليه. وفي المقابل، نقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن البيت الأبيض أبلغ الحكومة الإسرائيلية، بأن كبار مستشاري الرئيس بايدن قرروا إلغاء الحوار الإستراتيجي بين تل أبيب وواشنطن بشأن إيران. وكان نتنياهو قد انتقد إدارة بايدن في تسجيل مصور، وذكر أنه من غير المعقول أن تقوم واشنطن بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل خلال الأشهر الماضية. وطالب نتنياهو الإدارة الأميركية برفع القيود المفروضة على الدعم العسكري لإسرائيل، بهدف إنهاء المهمة بشكل أسرع، وفق تعبيره. كما أضاف في تصريحه، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد له أن الإدارة الأميركية تعمل على إلغاء القيود على تقديم السلاح لإسرائيل. 90 منزلًا تواجه خطر الهدم هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، منزلا قي قرية الديوك التحتا، شمال غرب مدينة أريحا. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال يرافقها جرافات عسكرية اقتحمت قرية الديوك التحتا، وهدمت منزلا يعود لمعن طنوس في الديوك التحتا. وأوضحت المصادر أن الهدم جاء رغم حصول طنوس على أوراق ترخيص رسمية، و"كوشان" طابو أردني بملكيته للأرض. وتقع قرية "الديوك التحتا"، إلى الشمال الغربي من مدينة أريحا، وتواجه تهديدًا متزايدًا لتهجير سكانها نتيجة مساعي الاحتلال الهادفة لتفريغ المنطقة من أصحابها الأصليين، وذلك من أجل تنفيذ مشاريع البناء والتوسع الاستيطاني. وتتعرض "الديوك التحتا"، التي تبلغ مساحتها 16 ألف دونم، ويسكنها 3 آلاف نسمة، لاعتداءات ممنهجة من الاحتلال ومستوطنيه إلى جانب عمليات هدم المنازل وتوزيع إخطارات أخرى بالهدم. وقرية "الديوك التحتا" تتعرض لاستهداف مستمر منذ عدة أعوام على يد سلطات الاحتلال، ويشهد الأهالي في هذه المنطقة بانتظام عمليات هدم تستهدف منازلهم، كجزء من سياسة التوسع الاستيطاني. وهدمت قوات الاحتلال العام الماضي عشرات المنازل في القرية، بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء، في سياسة تتبعها سلطات الاحتلال في القرية، من أجل تهجير سكانها واستيلاء المستوطنين على أراضيها. ويهدد الاحتلال نحو 90 منزلاً في قرية الديوك التحتا مُهددة بالهدم بحجة عدم الترخيص، مشيرًا إلى أن الأسر المتضررة وكلت محامين لمنع تنفيذ عملية الهدم. سأواصل تطوير الاستيطان قال وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش "سأواصل عبر صلاحياتي تطوير الاستيطان في الضفة وتعزيز الأمن". الاحتلال: نحتاج أسابيع في رفح وأضاف المتطرف سموتريتش: "لا أقوم بشيء سري وسأواصل تطوير الاستيطان في قلب البلاد". ولفت إلى أن تحقيق صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن خطة سرية للسيطرة على الضفة، لم يكشف أسرارا وكل ما أفعله واضح. واضاف أن جمهور إسرائيل بأغلبيته الساحقة يدرك جيدا أن إقامة دولة فلسطينية بالضفة، من شأنه تعريض وجودنا للخطر. وقال "سأحارب بكل قوتي خطر إقامة دولة فلسطينية من أجل دولة إسرائيل". وتعتبر الأممالمتحدة ومعظم المجتمع الدولي، الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967 "غير قانوني"، وتدعو الاحتلال الإسرائيلي إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه "يقوض فرص معالجة (الصراع) وفقا لمبدأ حل الدولتين". 9345 معتقلا بالضفة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 20 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربيةالمحتلة، بينهم أطفال، وطالب في الثانوية العامة، بالإضافة إلى أسرى سابقين. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، فيما توزعت بقية على محافظات نابلس، رام الله، قلقيلية، أريحا، وطوباس، على ما أفاد بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني. ورافق حملة الاعتقالات تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى أكثر من 9345، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. وتواصل سلطات الاحتلال حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها، إلى جانب الاقتحامات لمنازل أهالي المعتقلين، والتي يرافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة. في السياق هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي اضطر لإلغاء نحو 20 عملية اعتقال مقررة هذا الأسبوع، لعدم وجود أماكن في السجون. مسعف يحمل طفلين بعد ضربة إسرائيلية في غزة (رويترز) غارات جوية على حي الشجاعية شرق غزة (أ ف ب)