استشهد قائدان من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بعملية عسكرية لقوات الاحتلال في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقالت المصادر الفلسطينية إن أكثر من 40 آلية عسكرية إسرائيلية توغلت فجر أمس في منطقة جبل جوهر في الخليل وسط تحليق مكثف من طائرات الاستطلاع والأباتشي، وحاصرت منزل سعدي برقان، ورضوان الرجبي, وأيوب غيث، ثم شرعت بقصف المنازل بالقذائف، وهدم أجزاء منها. وأكدت المصادر، استشهاد القائد في كتائب القسام نشأت الكرمي، المطلوب الأول لقوات الاحتلال في الضفة الذي تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف العملية العسكرية في الخليل وأدت إلى قتل أربعة مستوطنين، ومأمون النتشة القائد الميداني في كتائب القسام. وزعم الناطق بلسان جيش الاحتلال أن "العملية في الخليل استهدفت اعتقال عدد من المطلوبين الفلسطينيين الضالعين في أعمال ضد أهداف إسرائيلية". وبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك نجاح قوات الاحتلال باغتيال قائدي كتائب القسام. ووصفت حماس العملية بالتصعيد الخطير، واعتبرته ثمرة من ثمار التعاون الأمني بين الأجهزة الفلسطينية في الضفة والاحتلال الإسرائيلي وثمرة من ثمرات المفاوضات، وفقا للمتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري. كما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن"الطريق للسلام لا يمر عبر قتل جيش الاحتلال لمواطنينا والتنكيل بهم ولا عبر الاستيطان وإرهاب المستوطنين". وتوعدت كتائب القسام بالثأر لدماء شهيديها، وحملت الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المسؤولية المشتركة عن هذه الجريمة. من جهة أخرى، أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع في قرية بلعين قرب رام الله، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في موسم قطف الزيتون. وفي مسيرة نعلين الأسبوعية السلمية المناوئة لجدار التوسع العنصري والاستيطان، أصيب أمس شاب إلى جانب عشرات حالات الاختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أمطروا المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز المدمع، ولاحقوا الشبان إلى أطراف البلدة.