بمتابعة مباشرة من القيادة الرشيدة أيدها الله، وبإشراف مباشر من أصحاب المعالي وزراء الوزارات الخدمية المشاركة في تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، تبدأ اليوم السبت أعمال تنفيذ خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام، إلى صعيد مشعر عرفات حيث يوم الحج الأكبر، وسط أجواء إيمانية، تسمو بالأرواح، ملبين، وداعين المولى عز وجل، أن يكتب لهم العفو والرحمة والمغفرة. وبخبرات وتجارب متراكمة للعاملين في الجهات المشاركة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، ووسط تنسيق عالٍ بين تلك الجهات مع توظيف التقنية في التحكم والمراقبة والتطبيقات الذكية في تقديم الخدمات يبدأ تصعيد الحجاج مع الساعات الأولى للفجر. فيما تواكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم. وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت الجهات المختصة في مختلف أنحاء عرفات الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية والعلمية والإعاشة، وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن ويؤدي حجاج بيت الله الحرام بمشيئة الله تعالى اليوم السبت صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل: (خذوا عني مناسككم). ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويُصلّون فيها المغرب والعشاء ويبيتون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة؛ تأسيًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بات فيها وصلى الفجر. وكانت الهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر الجهة المعنية بتطوير خدمات المشاعر انتهت منذ وقت مبكر من مشاريعها التطويرية للمشاعر المقدسة ومنها مشعر عرفات حيث نفذت مشروع لتطوير وتحسين المناطق المجاورة لجبل الرحمة بعرفات والبالغة مساحتها 200 ألف متر مربع ويتضمن المشروع مواقف عامة للحافلات وإنارة للجبل والمنطقة المحيطة به. وكذلك وضع أعمدة لرذاذ الماء لتلطيف المناخ على الحجاج. ومن مشاريع الهيئة مشروع مسار المشاعر المقدسة. المرحلة الأولى الذي يعد صديقاً لبيئة كونه يسهم في تخفيف درجات الحرارة. وبدأ قطار المشاعر في نقل ضيوف الرحمن بين عرفات ومنى ومزدلفة وتستهدف خطته التشغيلية لموسم الحج لنقل أكثر من مليوني راكب من خلال 2000 رحلة وتوجد 9 محطات لنقل الركاب 3 منها في عرفات و3 بمزدلفة و3 بمنى. وتم هذا العام تغطية طريق المشاة الممتد من عرفات إلى مزدلفة بمادة مطاطية لتساعد الحجاج المشاة على السير عليه دون أن تتأثر أرجلهم ومفاصلهم علاوة على تغطيته بمادة بيضاء تساعد على تخفيف الحرارة بنسبة 20 في المئة. وفي عرفات تم إنشاء مراكز صحية لمعالجة ضربات الشمس إضافة لمركز ضربات الشمس بمستشفيات عرفات الثلاثة كما أنشأت شركة مطوفي حجاج أفريقيا مشروع مخيمات مطورة بعرفات ذات دورين وهي تجربة تطبق لأول مره بعرفات لإثراء خدمة الحجاج بتوفير كافة الخدمات الأساسية لهم وتجويد الخدمة المقدمة إضافة لرفع الطاقة الاستيعابية لمخيمات مشعر عرفات وكل مخيمات المشاعر وهذه المخيمات أنشئت من هيكل معدني مقام على قاعدة خرسانية مساحتها 800 متر مربع فيما تبلغ مساحة التسكين الصافية لكل دور 600 متر مربع تتسع لتسكين ما يقارب 375 حاجاً ليكون إجمالي عدد الحجاج في الدورين ما يقارب ال700 حاج. كما تم توفير فيها معايير السلامة حيث جهزت بأسقف جبسية وحوائط وأرضيات من مواد مضادة للحريق وتوفير شبكة إطفاء حريق ومستشعرات الدخان وأبواب للطوارئ. خلاصة القول: إن مشعر عرفات نفذت فيه عدد من من المشروعات التطويرية التي يستفيد منها حجاج بيت الله الحرام لأول مرة.