قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت إن فرنساوالولاياتالمتحدة ستكثفان جهودهما لتجنب تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، مع إعطاء الأولوية لتهدئة الوضع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. وأضاف ماكرون في بيان مشترك مع نظيره الأمريكي جو بايدن الذي يزور فرنسا "إننا نضاعف من جهودنا لتجنب انفجار الوضع في المنطقة، ولا سيما في لبنان". وذكر ماكرون أن الجانبين يعملان على "تحسين" الوضع لخفض حدة التوتر وإنهاء الفراغ المؤسسي في لبنان. وبذلت فرنساوالولاياتالمتحدة محاولات في الأشهر الماضية لنزع فتيل الصراع من خلال تقديم باريس مقترحات مكتوبة إلى إسرائيل وحزب الله لوقف تبادل إطلاق النار على الحدود. وتسعى الولاياتالمتحدة أيضا لحل هذه الأزمة، لكن دبلوماسيين أشاروا إلى وجود مشكلات في تنسيق الجهود. وقال ماكرون إن البلدين وضعا آلية "تنسيق وثيقة" في المناقشات "مع إسرائيل من جهة ومع لبنان وجميع الأطراف المعنية من الجانب الآخر". ولم يشر بايدن إلى لبنان في بيانه المقتضب، كما لم يذكر إيران التي قال ماكرون إنها تتبنى استراتيجية تصعيد في المنطقة وعلل ذلك بهجوم طهران على إسرائيل وتطويرها لبرنامجها النووي. وقال ماكرون "إن بلدينا عازمان على ممارسة الضغوط اللازمة لوقف هذا الاتجاه". ورغم التحفظات الأمريكية، طرحت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الأسبوع الماضي قرارا ضد إيران بشأن برنامجها النووي على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة. ورغم التأييد الأمريكي للقرار في النهاية، أبدت واشنطن تحفظات في بادئ الأمر إذ قال دبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة تخشى أن يؤدي ذلك إلى استفزاز إيران، وهو أمر تريد تجنبه قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.