طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس إيران بالتحلي بالمسؤولية ووقف انتهاكها للاتفاق النووي، بما يزيد الوضع سوءا. كما أكد أن على السلطات الإيرانية وقف أنشتطتها الصاروخية الباليستية في المنطقة، مضيفا " يجب على طهران أن تقوم بالخطوات المتوقعة منها وأن تتصرف بطريقة مسؤولة ". وقال ماكرون خلال مؤتمر مع نظيره الإسرائيلي نظيره رؤوفين ريفلين، إنه يريد العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 ، ولكنه يسعى في الوقت عينه إلى السيطرة على أنشطة الصواريخ الإيرانية في المنطقة. وأتت تصريحات الرئيس الفرنسي، بعد أن ألمح وزير خارجيته جان إيف لو دريان قبل يومين خلال كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، إلى وجود "مشكلة تكتيكية وكذلك مسألة داخلية في إيران. لأننا نقترب من الانتخابات الرئاسية في يونيو" تعرقل جهود إعادة احياء الاتفاق النووي. ولم يحدد لو دريان طبيعة المشكلة التكتيكية، لكنه قال " في حين نرى إرادة معلنة للعودة إلى المحادثات، لا تزال التوترات قائمة ومن الضروري المضي قدما لتهدئة الوضع". ما استدعى ردا إيرانيا الأربعاء، حيث نفى علي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وجود أي عراقيل داخلية، ملقيا اللوم على الولاياتالمتحدة. يشار إلى أن فرنسا تسعى إلى جانب بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، لإقناع الولاياتالمتحدةوإيران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، وإجراء محادثات غير رسمية كخطوة أولى لإحياء اتفاق طهران النووي الموقع عام 2015، الذي رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي، إلا أنه بدأ بالتهاوي منذ العام 2018، مع انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه، وتكثيف السلطات الإيرانية لانتهاكاتها منذ ذلك الحين. فقد كثفت إيران انتهاك قيود الاتفاق المتعلقة بأنشطة تخصيب اليورانيوم في العام 2019 كما رفعت من حدة تلك الانتهاكات في الآونة الأخيرة في محاولة على ما يبدو يبدو للضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن. ويبدو أن كلا الجانبين غير مستعد حتى الآن لتقديم تنازلات، ومن المرجح أن تؤدي بداية السنة الإيرانية الجديدة الأسبوع القادم والحملة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو في إيران إلى تعقيد الأمور.