أعلنت الولاياتالمتحدة أنها نفّذت ضربات استهدفت أربعة زوارق مُسيّرة مفخّخة وسبعة صواريخ كروز كانت "جاهزة للإطلاق ضد سفن بالبحر الأحمر" من جانب المتمردين الحوثيين في اليمن. وقالت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) على منصة إكس: إن هذه الزوارق والصواريخ قد رصِدت "في مناطق باليمن يُسيطر عليها الحوثيّون" وكانت تمثّل "تهديدا وشيكا". وكان الجيش الأميركي أعلن في وقت سابق الخميس أنه شنّ ضربات ليل الأربعاء على مواقع للحوثيين مؤكدًا أنهم كانوا يعدّون لإطلاق صواريخ، غداة اتهام المتمردين واشنطن ولندن بقصف محافظة الحديدة في غرب البلاد. وقالت القيادة الأميركية المركزية (سنتكوم) ببيان، "في السابع من فبراير حوالى الساعة 9,00 مساءً بتوقيت صنعاء (18,00 ت غ)، نفّذت قوات القيادة الأميركية المركزية ضربات دفاعية ضد صاروخَي كروز متحركين مضادين للسفن تابعين للحوثيين ومُعدَّين للإطلاق على سفن في البحر الأحمر". وأضافت "في وقت لاحق من اليوم نفسه، عند الساعة 11,30 مساءً بتوقيت صنعاء (20,30 ت غ)، شنّت قوات القيادة الأميركية المركزية ضربة ثانية ضد صاروخ كروز هجومي أرضي متحرك تابع للحوثيين كان معدًا للإطلاق". وأوضح البيان أن "القيادة المركزية الأميركية حدّدت أن هذه الصواريخ تقع في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدًا وشيكًا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة". ومنذ 19 نوفمبر، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة. شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ثلاث موجات ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير، وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق. وتقول واشنطن ولندن إن الضربات هدفها تقليص قدرات الحوثيين على تهديد حركة الملاحة. وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة". وتؤثر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع. من جهة أخرى غادرت الفرقاطة الألمانية "هسن" ألمانيا صباح الخميس للقيام بمهمة عسكرية مخطط لها خاصة بالاتحاد الأوروبي من أجل تأمين حركة السفن التجارية في البحر الأحمر لمواجهة الحوثيين. وأبحرت السفينة الحربية الألمانية وعلى متنها نحو 240 جندية وجنديا من القاعدة الأكبر للبحرية الألمانية في فيلهلمسهافن. ومن خلال إرسال السفينة الحربية إلى البحر الأحمر يسعى الجيش الألماني لتوفير الظروف الملائمة للمشاركة الألمانية في مهمة مخطط لها للاتحاد الأوروبي. جدير بالذكر أن قرار الاتحاد الأوروبي وتفويض البرلمان الألماني لهذا الأمر لا يزالا معلقين، ومن المتوقع صدورهما خلال شهر شباط / فبراير الجاري. ومن المقرر أن تصل الفرقاطة "هسن" إلى منطقة المهمة بحلول نهاية الشهر الجاري. ووصفت وكيلة وزارة الدفاع الألمانية زيمتجي مولر هذا اليوم قبل إبحار الفرقاطة بأنه "يوم لا يُنسى". وأضافت أن البحر الأحمر يعد أحد أهم الطرق التجارية، التي تتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة لجمهورية ألمانيا الاتحادية أيضا. وتابعت أنه من المتوقع أن يصدر تفويض الاتحاد الأوروبي بحلول 19 فبراير / شباط على أقصى تقدير، ومن الممكن أن يعقبه تفويض البرلمان الألماني بعد ذلك. جدير بالذكر أن الفرقاطة "هسن" التي يبلغ طولها 143 مترا مجهزة بصواريخ مضادة للطائرات. وبحسب الجيش الألماني، يمكن للفرقاطة مراقبة مجال جوي بحجم بحر الشمال بأكمله من خلال استخدام رادارها الخاص؛ ومن ثمّ يمكن للصواريخ المضادة للطائرات أن يصل مداها إلى أكثر من 160 كيلو مترا. وإلى جانب الطاقم الأساسي وطائرتي هليكوبتر، هناك على متن الفرقاطة أطقم أخرى، من بينها فريق طبي. مقاتلة أميركية تشارك في قصف مواقع للحوثيين