طغى عبق الماضي لمدينة "خيوة" التاريخية على أجواء المؤتمر الثاني عشر لوزراء السياحة بمنظمة التعاون الإسلامي، والذي كان عقده في هذه الحاضرة العريقة، مثالا حيّا على الإمكانات السياحية الكبيرة المتوفرة لدى دول العالم الإسلامي. وأكد "الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور أحمد كاسويسا سينغندو في تصريح خاص ل"الرياض" أهمية المؤتمر الإسلامي الثاني عشر لوزراء السياحة، الذي عقد في مدينة خيوة بجمهورية أوزبكستان، في الأول وحتى الثاني من يونيو، والذي يتعلق بتنفيذ برامج وقرارات المنظمة في مجال السياحة. وقال: إن الدول الأعضاء في المنظمة أظهرت تعافيًا وإن كان تدريجيًا، إلا أنه كان قويا بعد جائحة كوفيد - 19 في قطاع السياحة العالمية، حيث وصل إجمالي عدد توافد السيّاح إلى 96 مليونًا في عام 2021 بعد أن كان 75 مليونًا في عام 2020. وأضاف، أن هذا الانتعاش اكتسب المزيد من الزخم في عام 2022 حيث ارتفع عدد توافد السيّاح الدوليين إلى دول منظمة التعاون الإسلامي بشكل كبير، وصل إلى 224 مليونًا. وأكد أن الارتفاع في عدد السياح الأجانب بعد الجائحة، كان أسرع لدى دول المنظمة، مما أدى إلى زيادة حصة مجموعة المنظمة في عدد السياح العالميين من 12.8 % في عام 2019 إلى 14.8 % في عام 2022 . وفي حين شدد سينغيندو، على أن تنمية السياحة تحظى دائمًا بالاهتمام الأساسي من دول منظمة التعاون الإسلامي، أضاف أن إحدى المهام الرئيسة أمام منظمة التعاون الإسلامي خلال هذه الفترة الصعبة، هي توسيع نطاق جهود التعاون التي تبذلها المنظمة، من خلال تحسين تنسيق سياسات السياحة وتنميتها، بما فيها السياحة الدينية، والتيسير السياحي، والتدريب السياحي، والتسويق، وفرص الاستثمار، وتطوير المشاريع السياحية الإقليمية والبنية التحتية السياحية. وأكد ل"الرياض" أن ما يبعث على الارتياح أن الاحتفال بجائزة منظمة التعاون الإسلامي لمدينة السياحة، قد عزز التركيز المطلوب على مضاعفة الأنشطة السياحية في المدن الحائزة على الجوائز، لذلك على دول المنظمة أن تنظر في طرق ووسائل تنفيذ الاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة، وذلك ليس بطريقة أكثر احتفالية فحسب، بل ببذل المزيد من الجهد، لزيادة العوامل السياحية الجاذبة للمدن الحائزة على هذه الجائزة. وشجع الدكتور سنجيندو جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على مضاعفة المشاركة وتقديم الدعم لبرنامج الأنشطة في "خيوة"، مدينة السياحة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2024، والتي ستنظمها جمهورية أوزبكستان والمؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في هذا العام.