اختتمت بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ، بجدة ، اليوم ، أعمال الاجتماع السنوي التنسيقي السادس لمسؤولي مؤسسات المنظمة، لتعزيز التضامن بين أجهزتها لخدمة أهداف الدول الأعضاء ، الذي استمر على مدار يومين . ورحب الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالمنظمة الدكتور أحمد كاواسا سينغندو، بالمشاركين في الاجتماع ، مؤكداً أن الاجتماع السنوي التنسيقي لمؤسسات منظمة التعاون الإسلامي يعد أداة مهمة لإجراء تقييم جماعي للمبادرات الرئيسية لمؤسسات المنظمة ذات الصلة لتنفيذ قرارات المنظمة في جميع المجالات، فضلاً عن وضع الحلول لضمان الاستخدام الفعال والناجح القدرات وتخصيص الموارد وتجنب ازدواجية الجهود غير الضرورية مبرزاً بعض التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء في المنظمة والتي تتطلب العمل العاجل والمنسق من قبل الأمانة العامة ومؤسساتها. وأوضح الدكتور سينغندو ، أن ما يزيد عن 89 مليون شخص داخل دولنا الأعضاء محرومون من الغذاء وهم في حاجة إلى مساعدة غذائية، وأن 19 مليون آخرين هم لاجئون، وفي واقع الأمر، أن اللاجئين من مجتمعات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يمثلون نسبة 72.1 % من مجموع لاجئي العالم، حيث تعتبر بعض تلك الدول في آن واحد، بالدول المصدرة والمستقبلة لأولئك اللاجئين. وأضاف أن العديد من الدول الأعضاء تواجه أوضاعاً يشوبها انعدام مرعب للأمن وتفشي النزاعات، حيث يعيش أزيد من 300 مليون شخص تحت مستوى خط الفقر، في حين لا يزال تحقيق أهداف التنمية المستدامة بعيد المنال لدى العديد من الدول الأعضاء وكما أكدت الظواهر الأخيرة التي شهدتها العديد من الدول الأعضاء من فيضانات وموجات جفاف، فإن ظاهرة تغير المناخ أصبحت واقعاً لا يمكن تجاهله بعد الآن. وأشار الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية أن العيش والعمل في عالم من هذا القبيل، يتطلب من مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي، التحلي بروح التعاون الأخوي والتخطيط المشترك والتنفيذ الفعال والناجح في الوقت المحدد للقرارات ولجميع أنشطة منظمة التعاون الإسلامي المخطط لها، مشدداً بالدور الهام الذي يجب على مؤسسات المنظمة أن تضطلع به من أجل رسم مستقبل أفضل للأمة الإسلامية وللبشرية جمعاء.