لا جديد يذكر ولا قديم يعاد في الحديث عن عميد الأندية السعودية الفريق الاتحادي، حامل لقب الدوري الاستثنائي من دوري روشن السعودي للمحترفين، أقوى دوري عربي في نسخته الماضية، وبات تحقيق النتائج السلبية وغير المرضية لعشاق الكيان الاتحادي هو سمة لاصقت المونديالي هذا الموسم، ورغم النتائج المتميزة بداية الموسم واستطاع الاتحاد أيضا تصدر لائحة الدوري في بعض جولاته الأولى، إلا أنه تعثر فيما بعد مواصلا تحقيق الهزائم المتتالية والتعادلات، وأمام فرق أقل إمكانيات من الاتحاد وهي نتائج غير منطقية لفريق مثل الفريق الاتحادي، وبهذا الكم من اللاعبين والنجوم ولنكن واقعيين ونعترف أن العميد الاتحادي مر بظروف قاهرة في بعض الفترات هذا الموسم أبرزها كم الغيابات والإصابات في صفوف الأساسيين من الفريق وتركزت الإصابات تحديدا في الخطوط الخلفية للفريق الأول وللأسف لم نر أي تحرك من الإدارة الاتحادية والقائمين على شأن شركة نادي الاتحاد بالتعاقد مع لاعبين يغطون النقص خصوصا في الفترة الشتوية وجلب لاعبين قادرين على تعويض النقص الدفاعي، وهذا ما جعل النمور الاتحادية تفقد الكثير من هيبتها هذا الموسم وتجني مع الأسف الخيبات من جراء نتائج غير مقبولة لعشاقه ومحبيه الذين كانوا يمنون النفس أن يواصل فريقهم تقديم المستويات الكبيرة والمعهودة من نجومه مثل الموسم الماضي والظفر كأقل تقدير ببطولة واحدة محلية أو إقليمية مثل البطولة العربية أو قارية دوري أبطال آسيا التي عاد الاتحاد هذا الموسم للمشاركة في منافساتها بعد انقطاع لعدة مواسم ماضية. ولكن مع الأسف لم نر أو نلمس شيئا من ذلك على أرض الواقع، بل كان الوضع عكس ذلك وأصبح الاتحاد محطة للفرق لتتزود بالنقاط، سواء كان انتصارا أو تعادلا، ورغم أن البعض وضع تدهور النتائج بسبب تعنت المدرب السابق البرتغالي نونو سانتو وأنه سبب رئيسي في الهزائم الاتحادية وتمت إقالته والتعاقد مع جهاز فني جديد بقيادة الأرجنتيني مارسيلو غالاردو، ولكن مثلما يقول المثل "لن يصلح العطار ما أفسده الدهر"، فظلت النتائج مثلما هي، بل إن بعض فرق الوسط مثل الاتفاق استطاع أن يثخن شباك الاتحاد وفي جدة بخماسية وأيضا الخليج خطف نقطة من أمام الاتحاد وقبل ذلك أيضا جار الاتحاد الأهلي العائد من دوري يلو هو الآخر استطاع هزيمة الاتحاد في الذهاب والإياب، وتمسك الأهلي بالمركز الثالث والتمتع بالمزايا التي يحصل عليها ومنها المشاركة في بطولة النخبة الآسيوية. وأما الزعيم العالمي، فالهلال حكاية أخرى مع الاتحاد هذا الموسم وسبع هزائم متتالية في موسم واحد تحدث لأول مرة في تاريخ مواجهات الفريقين ولا أعتقد أنها ستحدث، عموما لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب، والمهم الآن أن يتم الإعداد للموسم القادم بقوة والبحث عن جهاز فني قدير وخبير يستطيع أن يحقق مع النمور ما تصبو إليه الجماهير الاتحادية وعلى ما يبدو أن المدرب الحالي لن يطول مكوثه في أروقة نادي الاتحاد كثيرا وأيضا التعاقد مع لاعبين ومحترفين أجانب وفق احتياج الفريق الاتحادي والاستغناء عن اللاعبين الذين يمثلون العفش الزائد ولا يمكن الاستفادة من خدماتهم المرحلة القادمة ولا يملكون أي إضافة يقدمونها للاتحاد وبإذن الله يعود الاتحاد الموسم القادم ويحقق النتائج المرضية والتي تسعد جماهيره ويحرز البطولات والإنجازات. دربي الرياض أبيض انتهت قمة ودربي الرياض في جولة الإياب على غير العادة بالتعادل الإيجابي بهدف كل فريق حيث كان الهلال صاحب الغلبة في اللقاءات الماضية، ولكن النصر استطاع الخروج بنقطة برغم تقدم فارس نجد إلا أن الزعماء عادوا بقوة رافضين الهزيمة. عمر القعيطي - جدة