يخطئ من يظن كونه نجما عالميا، لأن ذلك يعطيه مبررا للتعالي على ناد بحجم الاتحاد، وعدم الجدية والقتالية داخل الملعب، بل تهربا من المباريات وإصابة ليس لها نهاية، وعلى الرغم من الوضع الفني المتردي للفريق في كثير من المباريات إلا أنه كان حري من لاعب مثل بنزيما أن يتعامل مع وضع الفريق باحترافية واحترام ومحاولة لإيجاد حلول كما فعل الدون رونالدو مع النصر، وأعطى آرائه في نوعية اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق ويستطيع هو من خلالهم أن يبرز وكان له ما أراد ولم يتهرب من المباريات ولم يتعال، وهنا يظهر الفرق ما بين الاحتراف واحترام العقد وما بين اللامبالاة وانعدام الرغبة في تغيير شيء بل الاكتفاء بتاريخ مع ناد آخر لن يضيف ذلك التاريخ شيئا للاتحاد بل هو خاص باللاعب! واعلم أنه سيأتي الكثير ممن لا يجيد سوى تعظيم الأسماء ليقول إن الفريق ينقصه لاعبون في كل المراكز وعلى مستوى يساعد في إبراز بنزيما، أتفق ولكن ماذا قدم بنزيما للمساهمة في تحسين وضع الفريق كقيمة فنية كان ينتظر منها الكثير وللأسف الشديد من وجهة نظري الخاصة، لم يستفد من هذا التعاقد إلا طرف واحد هو بنزيما، أما الدوري فلم يضف له بنزيما شيئا يذكر، وبالتالي الاتحاد لم يستفد من بنزيما سوى الانتقاد والتعالي! ويخطئ بنزيما إذا اعتقد أن الاتحاد ازداد شهرة أو كبر اسمه بمجرد انضمامه له، على العكس لمعلوم بنزيما إن كان هو نجم عالمي فنادي الاتحادي ناد مونديالي. في المقص: من يتعاقد مع الاتحاد لا بد أن يشرح له بأن الاتحاد ولد كبيرا، ومن يأتي إليه مهما كان اسمه سيكون مجرد سطر في تاريخ الكيان الاتحادي. إبراهيم عسيري