• يخطئ كل الاتحاديين (إدارة وجماهير وإعلام) لو توقعوا أن الاحتفاظ بالنجم سعود كريري أو بغيره من نجوم المعسكر القديم سيعيد لهم فريقهم البطل الذي وصل بإنجازاته إلى العالمية كبطل لآسيا في مناسبتين. • الإدارة الاتحادية ليست مضطرة للدخول مع كريري ووكيله النعيمي في صراعات أو جدل بيزنطي عقيم وهي تتفهم قبل غيرها أن منح الفرصة لشاب من الصف الثاني أفضل إن لم يكن للحاضر فللمستقبل القريب.. أما اندفاعها خلف المنظرين أصحاب نظرية مكتسبات النادي وغيرها من العبارات الرنانة فهو الوهم بعينه والجري خلف الأوهام. • كلنا نحب نجوم العميد ونقدر عطاءاتهم السابقة ولكن أن نعول عليهم في إعادة هيبة العميد فهناك كلام آخر لأننا كمن يبحث عن المستحيلات ففاقد الشيء لا يعطيه. • وقبل أن تطلب الجماهير منهم الخروج النهائي عليهم أخذ المبادرة بالعمل على حسن الخاتمة والرحيل في أبهى صورة تحافظ لهم على مكانتهم في قلوب هذه الجماهير.. أما ممارسة لي الذراع والمساومة وإحراج ناديهم في مبالغات غير مبررة فهذا مرفوض جملةً وتفصيلاً فالكيان سيبقى ولم تتأثر مسيرته برحيل من سبقهم حتى تتأثر برحيلهم. • أؤكد جازمًا بأن ما حصل عليه هذا الجيل من لاعبي الاتحاد لم يحصل عليه غيرهم من نجوم الأندية الأخرى فمن خلال هذا النادي سكنوا أفخر الفلل وركبوا أغلى السيارات واقتنوا أنفس المقتنيات ولا أظن أن أحدًا ينكر ذلك إلا جاحد وناكر للجميل وهي صفات أزكي نجوم العميد منها فهم عنوان للانتماء والوفاء. • البكاء على الأطلال والتغني بالماضي لن يكونا هما السبيل والطريق السليم للعودة إلى زمن الأمجاد وسكة البطولات، ولأنه المنطق وسنة الكون فإن أصحاب القرار في الاتحاد مطالبين وعلى وجه السرعة بتدشين مرحلة صناعة فريق جديد لا يقل روعة وجمالا عن الفريق المونديالي الذي شرف الكرة السعودية قبل أن يشرف تاريخ العميد. • وكما استفاد الأهلي من تجربة جاره الاتحاد وعمل بصمت وهو بعيد عن سماء الإنجازات في رسم الخطط ووضع الاستراتيجيات لبناء فريق قوي قادر على مقارعة الأبطال كما هو الحال الآن فما المانع، وأين العيب في أن يكرر الاتحاد ما فعله الأهلي في العمل بهدوء مع التحلي بالحكمة والصبر حتى تأتي المخرجات فريق بطل وقوي لا يشق له غبار، وقادر على الاستمرار لسنوات من العطاء.