أقام مقهى أشجار كافية وبتعاون مع الشريك الأدبي إحدى مبادرات وزارة الثقافة، هيئة الأدب والنشر، أمسية شعرية للشاعرة فاطمة الشهري، وقد أدارها الكاتب الإعلامي محمد العبدالوهاب الذي استهلها بالترحيب بالضيوف، ومن ثم أتاح للأديبة والشاعرة فاطمة الشهري التي تألقت بحنين القوافي وحنين الروح بالبحث عن مفردات اللغة وعما يترجم تفاصيل ذلك الحنين وحين تحن القوافي تسبح في سماوات البوح لتكون رسول تلك الأرواح المنهكة بين حنين الروح وحنين القوافي نعيش لحظة ولادة القصيدة التي ستضل أسمى ما عبر به البشر عما يكونون ويشعرون وقامت الأديبة والشاعرة بتقديمها لمجموعة من القصائد وهذه الروائع بعنوان (حديث الريح).. لم تترك الريح لا نخلا ولا سعفا ولا حروفا على الألواح أو صحفا قد عرّتْ الجمر من ثوب الرماد فما يلقى من الموت لا سترا ولا لُحُفا أتت على كل ماقد كان من أملٍ وبددت من أماني النفس ما سلفا زادت على البائس المحزون كربته وأقعدت من على أطلاله وقفا تستنطق الألسن الخرساء .. تسألها عن عابرٍ للهوى المفقود كم هتفا عن سائل ٍ جاء والأشواق تحمله على بلوغ ديار الحب قد حلفا لكنه عاد .. والآهات تسبقه ليشهد الدهر كم من حزنه نزفا لم تذهب الريح إلا بعدما تركت قلبا أقر بما يخشاه واعترفا حديثه الصمت والنجوى له سَكَنٌ فلا يبالي بوجه الشمس إن كسفا قد عاهد الليل أن تمضي رواحله أن يُسمع البيد شعرا بعدما عزفا أن يشفي الروح من داء ٍ ألمَّ بها الشعر العربي هو الذي نرى النور من أرجائه والذي يعبر عن مدى تفرده و تميزت الأمسية بطرحها العميق لقضايا الحياة والإنسان بأسلوب شعري راقي، مما أثار إعجاب الحضور وأثرى النقاشات حول الشعر ومكانته في الثقافة العربية أمسية ثقافية شعرية تجمع أديبة وشاعرة في جلسة مليئة بالإلهام والجمال"في ليلة من الثقافة والفن، اجتمعت شخصيات أدبية عاشقة للشعر في أمسية شعرية باذخة، حيث تألقت الأديبة والشاعرة بأداء قصائدها بأسلوب يجمع بين العمق والجمال. تفاوتت القصائد المقدمة بين الوجدانية والاجتماعية، مما أضفى على الأمسية طابعًا متنوعًا وغنيًا. حضر الأمسية جمهور ثقافي مختلف الأعمار والخلفيات، وتفاعل مع القصائد بحماس واهتمام، حيث تبادل الحضور الآراء والانطباعات حول الشعر وقيمته الثقافية والفنية. وفي مشهد مميز، تبادلت الأديبة والشاعرة تحليلاتهما حول الشعر العربي الفصيح ومكانته في الثقافة العربية، مما أضاف بعدًا فلسفيًا وتأمليًا للنقاشات التي نشأت في ختام الأمسية. تميزت الأمسية بأجواء تفاعلية وودية، حيث أبدى الحضور إعجابه الكبير بمستوى الأداء وجودة الشعر المقدم، مما يؤكد على الدور المهم للأمسيات الثقافية من خلال مبادرة الشريك الأدبي تحت مظلة هيئة الأدب والنشر والترجمة في إثراء الحياة الثقافية والأدبية للمجتمع. صورة تجمع الشاعرة مع بعض الحضور عقب الأمسية