أشاد الناقد الدكتور عالي بن سرحان القرشي في تعليقه على مستوى الشاعرات، في الأمسية الشعرية التاسعة عشرة التي أقيمت لمبدعات جماعة فرقد الإبداعية بأدبي الطائف، حيث قال في تعليقه: "أنا سعيد هذه الليلة بحضوري هذه الأمسية ولو فاتتني لفاتني خيرٌ كثير، لقد تألقت الشاعرتان تألقا جميلا مبدعا ذكرني بالثمانينات، عندما كان الرجل الذكوري يقول شعره الحداثي، ذلك الشعر الذي كنا نراه كأنه وحي السماء إلى الأرض وكنا نعجب به وندهش، وأنا في هذه الليلة أستعيد هذه الذاكرة حينما رأيت النساء يبدعن بهذا التألق الشعري، وقد أعجبني التناص في شعرهن مع شعر الرجل - والزيادة عليه - وثقافتهن جعلتهن يتفوقن على هذا الشعر، ولعل هناك جملة أقولها الآن وهي: أن شاعرات هذه الليلة قمن (بتمجيز الحقيقة، وتحقيق المجاز)، وذلك أننا قد لا نرى المجاز حقيقة في كثير من النصوص وها نحن قد رأينا المجاز حقيقة هذه الليلة". وقد أقيمت هذه الأمسية الشعرية ضمن فعاليات الطائف عاصمة الشعر العربي للعام 2022م، في نادي الطائف الأدبي الثقافي، بتنظيم من جماعة فرقد الإبداعية. حيث افتتحت المحاورة الدكتورة هلا خزرجي، الأمسية الشعرية بأداءٍ جميل ومقدمة تنم عن ثقافة عالية، عرّفت فيها بالشاعرات المشاركات في الأمسية ثم بدأت الجولات بالشاعرة أسماء محمد، والتي ألقت عددًا من القصائد الإبداعية المنوعة بين الرومانسية والدينية ومنها قولها: لما رآني مؤمناً بعهودهِ نكث اليمينَ وعادَ للإلحادِ قد كنتُ أحسب أنَّ قلبيْ طائرٌ حتى سمعتُ تَزَلْزُلَ الأصفادِ أيقامُ حدٌّ فوقَ جُثَّةِ عاشقٍ ويطيبُ عيشُ السَّعدِ للجلاد..!! ثم ألقت الشاعرة مشاعل الحربي عددا من القصائد الرقيقة والجميلة وكان مما قالت: تمضي إلى أين؟ كان الوقتُ يسرقها في الحبِّ تنأى، وفي الأسرارِ تختبئُ مازال بعضُ حنينٍ وسطَ أضلعِها لا هدهدٌ في ارتباكِ الروحِ.. لا نبأُ ما هالها لامتحانِ الوجدِ غيرُ صدىً من القصائدِ.. منهُ الآنَ تبتدئُ ثم فتحت مديرة الأمسية المجال لمداخلات وتعليقات الحضور، حيث تداخل كلٌ من: الدكتور عالي القرشي، والدكتور صالح الثبيتي، والشاعر خالد قاسم، ورئيس جماعة فرقد الدكتور أحمد الهلالي. وفي ختام الأمسية قام رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف الأستاذ عطا الله الجعيد بعد مداخلته بمشاركة الدكتور أحمد الهلالي، في تكريم الشاعرات ومديرة الأمسية والتقاط الصور التذكارية، ثم وقعت الشاعرة مشاعل الحربي ديوانها (خارج الوقت) للحضور، كما أهدت نسخا منه لمكتبة النادي الأدبي.