بداية لنتفق أن النقد الصحيح هو الذي نبحث من خلاله عن الحقيقة مهما كان نوعها وحجمها، ومن وجهة نظري المتواضعة أقول: لا بد أن يكون حوارنا ونقدنا يتسم بالروح الرياضية بعيداً عن النرفزة والاستعجال.. حقاً إنه خروج مؤلم عاد منتخبنا الأوليمبي من التصفيات المؤهلة لأولمبياد كأس العالم الذي سيقام في باريس. إذاً ومن هذا المنطلق أقول مع الأسف الشديد عاد منتخبنا من الدوحة، عاد من هذا المحفل وهو يجر أذيال الخيبة والحسرة وحصد الذهب من يستحقه، وتركونا نندب حظنا العاثر، وهذا ليس بغريب علينا هم يعيشون أفراح انتصاراتهم ونحن نعيش على سراب الوعود والتطبيل والمهاترات التي تعودنا عليها منذ زمن بعيد. يا سادة.. لا بد أن تكون لدينا الشجاعة بالاعتراف بأن هناك أخطاء، وأخطاء مع الأسف تكررت أكثر من مرة وخصوصاً عندما يكون لنا مشاركات خارجية مع أن الخطأ وارد في كل شيء، ولكن أن تتكرر هذه الأخطاء أعتقد أن هذا الشيء لا يقره عقل ولا منطق. نعم.. لقد رسخوا المفاهيم الصحيحة حسب متطلبات العصر وجددوا أفكارهم ووضعوا استراتيجية لفرقهم ومنتخباتهم مبنية على أساس من الدراية والواقعية بعيداً عن البهرجة والمديح والتطبيل الأجوف يعملون بصمت الحكماء وبعزيمة الرجال. الحلول لا بد أن تكون شاملة.. بعيداً عن العاطفة والمجاملات لا بد أن يكون لدينا الشجاعة التي من خلالها يكون هناك حلول شاملة وتغييرات تشمل الأجهزة الإدارية والفنية ونقول لمن عمل في المنتخبات هذه المدة الطويلة نقول لهم شكراً وما قصرتم وكثر الله خيركم ومع السلامة، وكلنا نعرف أن التجديد في كل شيء زين، وخصوصاً إذا لزم الأمر هذا إذا نحن نريد الحفاظ على سمعة المنتخبات السعودية. ولكن أقول مع الأسف إن العاطفة والمجاملات تلعب دوراً كبيراً وكبيراً جداً في جميع قراراتنا، وهذه هي الحقيقة التي لا بد من قولها ولا بد أن نعترف بها. إذاً لا بد أن يكون لدينا الشجاعة والبعد عن أي تأثير آخر من أجل إيجاد حلول جذرية تحمل في طياتها المصلحة العامة لرياضة الوطن. ناصر عبدالله البيشي - الرياض