) بداية لنتفق أن النقد الصحيح هو الذي تبحث من خلاله عن الإصلاح وقول الحقيقة مهما كان نوعها وحجمها. إذا لا بد أن يكون حوارنا بعيداً عن النرفزة والتسرع. لا بد أن يكون بروح رياضية تسودها لغة التفاهم والتعقل والواقعية. ) ومن هذا المنطلق أقول بهدوء وعقلانية بعيداً عن العاطفة.. عاد المنتخب الأولمبي من البطولة الآسيوية تحت 23 سنة المقامة في قطر.. عاد وهو يجر أذيال الخيبة والفشل الذريع وتركونا نندب حظنا العاثر، وهذا الشيء ليس بغريب علينا. نحن نعيش على سراب الوعود والمهاترات والوعود الجوفاء التي تعودنا عليها وأصبحت ماركة مسجلة باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم، كل هذه تعود عليها الشارع الرياضي السعودي منذ زمن بعيد الأمر الذي جعلته يعيش في ذهول وإحباط. يا سادة.. لا بد أن يكون لدينا الشجاعة بالاعتراف بأن هناك أخطاء وأخطاء مع الأسف الشديد تكررت أكثر من مرة وخصوصاً عندما يكون لنا مشاركات خارجية. نحن نؤمن إيماناً تاماً أن الخطأ وارد في كل شيء.. وكما قيل خير الخطائين التوابون ولكن أن تتكرر هذه الأخطاء أعتقد هذا الشيء لا يقره عقل ولا منطق. نعم كم كنا نتمنى لو أن علم الوطن رفع ولو بميدالية برونزية ولكن الذي شاهدناه من هؤلاء اللاعبين هو توزيع الابتسامات داخل الملعب عند كل هزيمة. الحلول لا بد أن تكون شاملة بعيداً عن العاطفة والمجاملات لا بد أن يكون هناك حلول شاملة وتغييرات في جميع الأجهزة الإدارية والفنية ونقول لمن خدم في المنتخبات هذه المدة الطويلة شكراً وما قصرتم وكثر الله خيركم ومع السلامة. وأعتقد أن التجديد مطلب أساسي في كل شيء وخصوصاً إذا كان الوضع يتطلب ذلك لا بد أن يكون هناك دماء شابة لها علاقة باللعبة وأصولها بدلا من هؤلاء الذين ليس لهم علاقة بالرياضة لا من بعيد أو قريب.. سوى إجادة الجلوس على الكراسي الدوارة والترزز أمام شاشات التلفاز من أجل التصاريح!! ) مرة ثانية أكرر القول لا بد من إحلال دماء شابة تملك الخلفية والدراية وبعد النظر، هذا إذا نحن نريد الحفاظ على سمعة الكرة السعودية وأمجادها السابقة التي لا تزال عالقة في الذهن، ولكن أقول مع الأسف الشديد أن العاطفة وحب الذات والمصالح الخاصة تلعب دوراً كبيراً وكبير جداً في جميع قراراتنا، وهذه الحقيقة التي لا بد من قولها. إذا على من أكل عليهم الدهر وهم لا زالوا قابعين داخل أروقة ودهاليز اتحاد كرة القدم عليهم أن يرحلوا وأن يفسحوا المجال لغيرهم من الوجوه الشابة وأنا واثق أن لديهم الاستعداد التام للعمل في هذا المجال ويشرفهم ذلك من أجل خدمة أبناء وطنهم في هذا المجال الحيوي. من هزم الأخضر الأولمبي في البطولة الآسيوية؟ إنه سؤال سوف يظل يدور في أذهان الشارع الرياضي السعودي هذا الخروج المحزن. بدون شك هناك أطراف أخرى ساهمت في هذا الخروج المذل هذا الخروج الذي لا أدري كيف أصفه ولكنه على كل حال مذل مذل. إذا نقول لاتحاد كرة القدم: افسحوا المجال لغيركم وكثر الله خيركم.