برنامج توطين التابع لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية فتح لي أفقاً جديدة كنت أجهلها، وأضاء لي الطريق للدخول في خوض غمار مجال القطاع الخاص وتحديداً مجال الصناعة، كانت فكرة البحث عن وظيفة تتناسب مع المؤهل التعليمي هي الفكرة المحصورة التي أبحث من خلالها ما قلص الفرص الوظيفية التي أبحث عنها لكن من خلال توطين وفتح الفرص الوظيفية في مجال لم يكن من المجالات التي تخطر على ذهنك أثناء البحث يسهم في داخلك فكرة التجربة والسعي لهذا المجال الجديد الذي اتيح لك فلما أتت أول فرصة وظيفية في هذا المجال بدأت بالتجربة واكتشفت فكرة النجاح في مجال جديد وأيضا صنع لدي خبرة تساهم في توظيفي في نفس المجالات في قطاعات أخرى. الفضل لله أولا ثم لدولتنا التي فتحت فرصة التوطين لينبثق الإبداع والطموح الذي ما كنا نعلم أنه خلق وحرك فينا روح الجد بأن نبدأ بحجر صغير، وفي النهاية نرى أننا صنعنا جبلاً وحققنا حلماً. بداية انطلاقتي في القطاع الخاص في مجال الصناعه تحديداً بدأ في عام 2019 في إحدى الشركات الغذائية، في البدايات واجهت صعوبة بعض الشيء وطبيعة العمل كانت جديدة جداً ولم أكن على دراية بماهية الطاقات الكامنة داخلي التي يمكن أن أسخرها في هذا المجال بدأت بمنافسة نفسي حتى أنمي جميع المهارات داخلي كنت كل يوم أتحدى نفسي وأسعى أن أكون أفضل من الشخص الذي كنت عليه بالأمس حتى وصلت لمرحلة عالية جدا وحصلت على أعلى تقييم وظيفي وكان هذا داعم لي حتى أكمل مشواري في هذا المجال وبعد سنتين خدمة صقلت مهاراتي الشخصية ، أتت فرصة وظيفية في أحد أكبر مستودعات الدواء في المملكة، ورغم أن القطاعين مختلفين عن بعضهما إلا أن المهارات المطلوبة واحدة كانت تجربة البداية لي هي المساهم الأساسي في أن أكون مشرفة في تلك المستودعات الضخمة وأحصل على الترقية بعد سنة من التوظيف ولله الحمد. الإخلاص في العمل هو الركيزة الأساسية للتطوير وأيضا التركيز على منافسة نفسك حتى تخرج كل مهاراتك في هذا المجال ، وأيضا من أهم أسباب استمرارية العمل في مجال القطاع الخاص، وضع أهداف قصيرة المدى حتى تصل إليها وتشعرك بالحماسة لتكمل غيرها فالأهداف طويلة المدى قد تشعرك باليأس المبكر، إن توفيقاً من الله ومن ثم مقاومة جميع التحديات في هذا المجال حتى صنع مني امرأة مكلفة بمهمة إدارة أكثر من عشرين موظفاً وإدارة العمل كما هو مطلوب ولله الحمد من قبل ومن بعد.