أقرّ المجلس النيابي اللبناني، أمس الخميس، اقتراح قانون تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية القائمة حتى تاريخ أقصاه 31 مايو 2025. وانعقدت جلسة مجلس النواب أمس برئاسة رئيس المجلس نبيه بري، وذلك بعد اكتمال النصاب. وأقر مجلس النواب اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية القائمة حتى تاريخ أقصاه نهاية الشهر الخامس من العام المقبل المقدم من النائب جهاد الصمد. ولم يشارك في الجلسة النيابية، نواب كتلة "الجمهورية القوية" التابعة للقوات اللبنانية، وعدد من نواب المعارضة. كان المجلس النيابي أقرّ في أبريل الماضي التمديد التقني للمجالس البلدية والاختيارية على أن تنتهي ولاية المجالس البلدية والاختيارية القائمة كحد أقصى حتى تاريخ 31 مايو 2024. وكان ينبغي أن تحصل الانتخابات البلدية والاختيارية، في مايو عام 2022، وتأجلت إلى نفس الشهر من العام الماضي ، بسبب عدم الجهوزية لها. وكانت آخر انتخابات بلدية واختيارية في لبنان قد جرت في الثامن من مايو 2016 لولاية من ست سنوات. من جهة أخرى نفى مصدر في حزب الله اللبناني الخميس ما أعلنه وزير الدفاع الاسرائيلي عن قتل نصف قادة الحزب في جنوبلبنان، مضيفاً أن عدد من قتلوا من مسؤولين في صفوفه "لا يتجاوز أصابع الكفّ الواحد". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال في بيان الأربعاء إنه تمّ "القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوبلبنان"، مشيراً إلى أن النصف الآخر "يختبئون ويتركون الميدان أمام عمليات قواتنا". وقال مصدر في حزب الله "هذا كلام غير صحيح ولا قيمة له وهدفه رفع معنويات الجيش المنهار"، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي. وأضاف المصدر أن عدد من قتلوا ممن "هم بمسؤولية معينة" في حزب الله "لا يتجاوز أصابع الكف الواحدة". وكثف الحزب وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية منذ الأسبوع الماضي على وقع توتر بين إسرائيل وطهران الداعمة للحزب على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل. واستهدف قصف جوي إسرائيلي أمس الخميس شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان بمنطقة بعيدة عن الحدود ما أسفر عن إصابة شخص بجروح، كما أفاد مصدر مقرب من حزب الله اللبناني والوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وقال المصدر المقرب من الحزب إن "طائرة مسيرة استهدفت شاحنة لنقل المحروقات" في منطقة دورس، عند مدخل مدينة بعلبك، مضيفاً أن سائق الشاحنة أصيب بجروح. وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام من جهتها بأن "غارة معادية من طائرة مسيّرة استهدفت شاحنة لنقل المحروقات في سهل بلدة دورس، ما أدى إلى إصابة السائق بجروح، وإلحاق أضرار بالشاحنة والصهريج"، مضيفةً أن "الصاروخ سقط في ساتر ترابي بمحاذاة الطريق". تأتي هذه الغارة وسط تزايد في التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في الأيام الأخيرة. وأعلن الجيش الاسرائيلي الأربعاء شنّ "عمليات هجومية" في الجنوباللبناني، حيث أكّد ضرب أربعين هدفاً للحزب و"القضاء" نحو نصف قيادييه في جنوب البلاد. وكثف الحزب كثّف وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية منذ الأسبوع الماضي على وقع توتر بين إسرائيل وداعمته طهران على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل. وتجري عمليات قصف متبادل بشكل شبه يومي بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود منذ اليوم الذي أعقب اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر. ويقوم الجيش الإسرائيلي بقصف مزيد من الأهداف في العمق اللبناني ويستهدف قياديين في حزب الله. وتعود آخر ضربة اسرائيلية على شرق البلاد إلى 14 إبريل، حين قصفت إسرائيل مبنى تابعاً لحزب الله في البقاع. ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 380 شخصا على الأقلّ بينهم 252 عنصراً في حزب الله و72 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً وثمانية مدنيين.