هنالك قمة، وهنالك قاع صفصف، وهنالك حُطام هشيم، وهنالك ورد متفتح؛ فشتان أن يتساوى رميم زائل وأساس ثابت رائع شامخ. هنالك من تملقت وتسلقت أسوار اللغط وطرقتْ أبواب الغلط وكسرتْ عناوين الأدب والتمستْ مواطن الشهرة ومثلتْ نجمة في تطبيق وبرندات وسلع تجارية واستغلتْ صفحات التطوع لتذيع حروف شهرتها وتسلط أضواء العدسة على جسدها وبرنداتها.. هكذا كان ذلك الجانب المظلم، وعلى النقيض كان الجانب المضيء في أنثى تحملتْ مسؤولية لا حدود تُنهي سطورها، أنثى صنعتْ تاريخاً وصاغتْ إنجازاً مع مرتبة الفخر وشهادات الشرف، أنثى وضعتْ الهدف نصب عينيها لتصل له ومع ذلك لم تتخلَّ عن عطر حيائها وعقود مبادئها ودينها.. لم تنحنِ أمام أعمدة التأثير بل كانتْ هي المؤثرة والجاذبة وهي كل مغناطيس الجاذبية بكل القيم والأخلاق، فلا تنازل في قانونها ولا شهرة ترضي غرورها، غرورها طموح، وأدبها عنوانها، فشتان وكل الشتان بين من صنعت جيلاً يتحدث بسطور الفخر ومن يتحدث عنها بسطور الحياء وعن غيرها من الراكضات وراء بريق الشهرة المقيت على أسس واهية. كانت تلك همسات قلب قبل أن تكون ومضات قلم، همسات كاتبة لم تكتب بصوت الحرف والإحساس فقط، ولكنها! كانت تكتب بصوت الواقع الذي عنوانه: شتان وكفى!