يمتاز النسيج الاجتماعي للمملكة بعلاقات قوية ودافئة، عنوانها الأبرز التلاحم والترابط والاحترام المتبادل بين القيادة والمواطن، ويجسد هذه العلاقات، مشاهد عفوية عديدة، لفتت أنظار المتابعين والمراقبين في الداخل والخارج، وتتجلى هذه المشاهد في المناسبات الوطنية، التي يستثمرها المواطن للتعبير عما يجول في نفسه، من مشاعر الحب والتأييد والثقة المطلقة في قيادته الرشيدة. وليس ببعيد عن هذه المضمون، جاءت زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- إلى المنطقة الشرقية، لتؤكد مدى اهتمام سموه الكريم، وحرصه الشخصي على الالتقاء بالمواطنين في مختلف مناطق المملكة، والاستماع إليهم، والاطمئنان على أحوالهم، وتفقد احتياجاتهم، وهي صفات اكتسبها سموه من القيادات الرشيدة التي تعاقبت على الحكم في البلاد، عهداً بعد آخر، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي رسخ -على مدى عقود مضت- من قوة العلاقة بين القيادة والمواطن، وبدا ذلك في لقاءاته المباشرة بالمواطنين والمسؤولين في المناسبات الاجتماعية والدينية والرسمية. وبجانب الاطلاع على أحوال المواطنين والاطمئنان عليهم، هناك أسباب أخرى مهمة، تقف وراء الزيارات المتكررة للأمير محمد بن سلمان، إلى مناطق المملكة المختلفة، على رأسها الوقوف على سير المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة، تحت مظلة رؤية 2030، والتأكد من جدواها ونسب إنجازها وفق الخطط الموضوعة، وذلك إدراكاً من سموه بأن تنفيذ هذه المشروعات بالآلية المطلوبة، وفي الزمن المحدد، يدعم تطلعات الرؤية، ويحقق أهدافها العليا، وهو ما ينعكس إيجاباً على حياة المواطن، ورفاهيته، فضلاً عن انعكاس ذلك على تنمية المناطق والارتقاء ببرامج جودة الحياة، ولهذا تأثيره الإيجابي في دعم الاقتصاد الوطني. زيارات سمو ولي العهد إلى مناطق المملكة، يترقبها المسؤولون والأهالي، وترصدها وكالات الأنباء المحلية والعالمية، لإيمان الجميع بأن هذه الزيارات تجلب الخير الوفير، وغالباً ما تشهد قرارات لها تبعات إيجابية على الوطن والمواطن، كما أنها تعزز الفرص التنافسية للمناطق، عبر مشروعاتٍ طموحة، تتكامل فيها كل الجهات، لتحويل المملكة إلى وجهة متميزة ورائدة في الخليج العربي والعالم.