تُكتب لغات الحب وترسل بحروف وتنتهي برسائل تلوح في الأفق.. كتبت القصائد ونطقت حروف الغزل بلغات تباهى بها الشعراء في ساحات الغزل والحب. وخلف تلك الأوراق وبريشة ذلك الفنان وبقلم ذلك الشاعر وبصوت ذلك المطرب ترجمت لغة حب بحروف لا يضاهيها حروف وأسمعت الدنيا لحناً لا يزال صداه في ذلك الأفق يتردد لغة حب خلف قلب ينبض “أحبك وطني”. شُلت يداي وصمت لساني وأسرت مشاعري عندما كان الشعراء يتضاهون ويتباهون بمن يحبون وينزلون بهم في ميادين الحب، وأنا حائرة عاجزة عن الهمس والبوح ليس لأني لا أملك الحروف ولا أجيد لغة المشاعر بل لأن محبوبي فيه من الغرور الذي لا يقبل بأي حرف يقال فيه وله من الجمال الذي لو سكبت به حروف الوصف بقيت مقصَّرة ولم تصل إلى وصف وتوصيف جماله، وحُق لمحبوبي الغرور وكيف لا يغتر؟ وهو الهواء الذي يسكن روحي والسماء التي تظلني والأمان الذي أنعم به فوق أرضه. وكيف لا يغتر؟ وهو حمامة أمان وسلام وضياء لكل من قصده متوجهاً لأطيب أرض في الدنيا وأقدس بقعة.. يحق لك يا وطني أن تتقلد ورود الغرور وتختال في ثوب الكبرياء وتكون أثمن لؤلؤة وأجمل عقد أرتديه. وخاب وخذل من أراد أن يخون أرضك ويحيك المؤامرة لك في خفاء الظلام، سوف يندحر شره وسيبقى مكسوراً ذليلاً. بكل لغات العالم “أحبك وطني” لا أحبك فقط بل أعشق طيب ثراك وخضرة أرضك وربيعك وصيفك وخريفك وشتائك.. أعشقك بكل أحوالك وكل نبض في قلبي يرسل نبضة وفاء وحب لك ويهتف باسمك معزوفة يصعب على الدنيا تلحينها وإتقان حروفها. هذا وطني وحبيبي ومهما حبرت وسطرت وهمست بحروف الحب في ميدانه أظل أحمل وثائق دينه في عنقي وختم وفائه في صدري وفخري في شهادة انتمائي له. حملت قلمي وسطرت سطري ونثرت حرفي لأجلك حبيبي أيها الوطن الجميل ومهما تعالت أصوات الحب ورسائل الوجدان يظل صوت حبك هو الأبقى والأعلى والدائم. كاتبة سعودية