يتطلّع مانشستر سيتي إلى كتابة التاريخ والتتويج بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم للمرة الرابعة توالياً الأحد ضمن المرحلة 38 الأخيرة، لكن أرسنال يتربّص به ويأمل في تعثّر أخيرٍ للمتصدر يُمكّنه من الحصول على اللقب الغائب عن خزائنه منذ 20 عاماً. ويدخل سيتي مباراته الأخيرة أمام ضيفه وست هام وهو في الصدارة بفارق نقطتينٍ عن أرسنال الذي يستضيف بدوره إيفرتون، حيث تقام جميع المباريات في الوقت عينه. ولم يخسر سيتي منذ 34 مباراة، ولو أنه ذاق طعم الخروج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني بركلات الترجيح، كما أنه فاز في مواجهاته السبع الأخيرة مع وست هام تحديداً. منذ أن ترك الجهاز التدريبي لسيتي بقيادة غوارديولا، يسعى مواطنه ميكيل أرتيتا إلى تحقيق إرثٍ جديدٍ لأرسنال. حقق معه ثلاثة ألقاب منذ 2019 لكنه لم يفز بأي لقبٍ كبير محلياً أو أوروبيا، وهو اليوم على مشارف استعادة لقب الدوري الغائب منذ أيام المدرب الفرنسي الأسطوري أرسين فينغر. قال أرتيتا الذي حقق فريقه رقماً قياسياً خاصاً بفوزه في 27 مباراة ضمن الدوري في موسمٍ واحد «يجب أن نُعطي أنفسنا فرصة لنعيش يوماً جميلاً الأحد، حيث لا يزال الحلم حياً وممكناً». وأضاف «إنها كرة القدم وفي اللحظة التي نُصبح فيها هناك (ملعب الإمارات) يجب علينا أن نعيش اللحظة»، ويحتاج أرسنال إلى الفوز وتعثّر سيتي بأي نتيجة للتقدّم عليه ولو بفارق الأهداف في حال تعادل منافسه. يشهد ملعب أنفيلد وداعية مدربه الألماني يورغن كلوب الذي أعاد أمجاد النادي في تسع سنواتٍ قضاها معه. نهاية الموسم لن تكون كما تمّناها المدرب الذي صدم الجمهور في كانون الثاني / يناير بخبر رحيله قبل موسمين على انتهاء عقده، إذ سيُنهي فريقه هذا الموسم في المركز الثالث مهما كانت النتيجة مع ولفرهامبتون. بدوره، قد يودّع الهولندي إريك تن هاغ مدينة مانشستر أيضاً في حال لم يتمكن من قيادة يونايتد إلى مقعدٍ أوروبي. يونايتد الذي يحلّ على برايتون يحتل المركز الثامن راهناً ب57 نقطة بفارق ثلاث عن تشلسي السادس الذي يلعب مع ضيفه بورنموث، علماً ان فارق الأهداف بينهما 16. ويأمل فريق «الشياطين الحمر» الذي يتساوى بعدد النقاط مع نيوكاسل السابع مع فارق أهداف كبير لمصلحة الأخير، عدم الحلول خارج السبعة الأوائل في الدوري للمرة الأولى منذ 1990. وفي حال لم يتمكن منذ تحقيق المطلوب، تبقى الآمال موجودةً في نهائي كأس إنجلترا حيث بإمكانه أن يتأهّل إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكن عليه تخطّي الجار سيتي أولاً. أما تشلسي فيسعى بدوره إلى الفوز والتقدّم لخطف مقعد (يوروبا ليغ) من توتنهام الذي يتقدّم عليه بفارق ثلاث نقاط ويلعب مع مضيفه شيفيلد يونايتد.