هنيئاً لك العيد الذي أنت عيده، وهنيئاً لمحبيك الذي أنت مصدر سعادتهم وفرحهم وعيدهم، نحتفل بالعيد مرتين، والهلاليون كل أيامهم أعياد وأفراح وليال ملاح، العيد فرحة والهلال أكبر وأجمل فرحة، الكل يفرح بظهور هلال العيد وجماهير الهلال تفرح أكثر وأكثر بهلال العيد وهلالها الذي دائماً ما يبهجها ويسعدها طوال العام، فما بالك عندما تكون تلك الفرحة في ليالي العيد، فهناك من تنكد وتضجر ليلة العيد وهلالهم سعد وفرح كل ليالي العيد. لم تكن ليلة الثلاثين من رمضان سوى بروفة مبكرة للاحتفال الأكبر ليلة ثالث ليالي العيد، التي كان نجوم الزعيم في الموعد واستطاعوا بكل اقتدار الفوز على بطل دوري روشن الموسم الماضي الاتحاد برباعية أثبتت للمرة السادسة على التوالي علو كعب كبير آسيا على العميد، وأن الهلال يغرد بعيداً خارج السرب، منظومة ادارية وفنية متكاملة استطاعت بحكمة وحنكة المحافظة على هوية الهلال وزعامة الهلال للبطولات. ففي الوقت الذي كان يستعد الهلاليون للاحتفال بتحقيق دوري روشن السعودي ويحسمون النقاط تلو الأخرى لإنهاء الدوري مبكراً وبفارق نقطي كبير عن أقرب منافسيهم، ورغم ضغط المباريات الكبير بلعب مباراة كل يومين وتداخل البطولات بين دوري وآسيا وسوبر وكأس ملك، إلا أن نجوم وصيف العالم استطاعوا بكل عزيمة وإصرار تحقيق لقب كأس الدرعية للسوبر السعودي بالفوز 4 - 1 على الاتحاد، خلال المباراة التي احتضنتها أبو ظبي على ملعب محمد بن زايد، وهو أكبر انتصار في تاريخ البطولة التي استحدثت عام 2013 م ويتزعمها الهلال بأربع بطولات بعد الفوز بالرباعية على الاتحاد. الهلال عندما يسيطر ويهيمن على البطولات ليس لضعف منافسيه بل لقوة الزعيم العالمي، وقوة الهلال ليست بسبب الدعم المختلف للهلال كما يصوره دائماً البعض، فجميع أندية صندوق الاستثمارات العامة تلقت نفس الدعم، وانتصارات وبطولات الهلال ليس بأخطاء التحكيم وكل انتصار وبطولة يحققها الهلال نجد فيها أخطاء تحكيمية استفاد منها منافسو الهلال، ولكن الاختلاف في العقلية التي تدير تلك الأندية وبيئة الهلال دائماً ما تتفوق على الجميع، بيئة جعلت الجميع يتحدث عنها حتى أصبح الهلال مطلب جميع اللاعبين السعوديين، بل تعدت الحدود للاعبين عالميين الذين يسعون للعب لكبير آسيا وهم يسمعون يوماً بعد يوم عن الهلال وإنجازاته وبطولاته وطريقة تعامله مع اللاعبين وعندما نقول إن الدوري السعودي محط أنظار العالم، فكذلك الهلال بقى وسيبقى محط أنظار العالم، كيف لا وهو زعيم وكبير آسيا والأكثر تحقيقاً لسلسلة انتصارات متتالية بين جميع أندية العالم ب 34 انتصارا متتاليا لم يستطع تحقيقه أي ناد في العالم، هنيئاً للهلال إدارة وجماهير ولاعبين هذا الانتصار، وأحلى عيدية من الهلال لجماهيره الوفية التي تنتظر ثلاث بطولات أخرى قبل العيد المقبل. الذهبي فهد بن نافل طلال بن محفوظ - جدة