فرحة ما بعدها فرحة.. وسعادة غامرة شملت كل الهلاليين لاعبين ومسؤولين وجماهير وأعضاء شرف لم يسبق لها مثيل بهذا الحجم وهذه البهجة.. فالفوز باللقب ال55 للزعيم وإضافة كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للخزينة الهلالية جاء في وقت حساس ومهم جدًا في تاريخ الزعيم.. بل إنه قد يكون فاصلاً بين مرحلتين كانتا يمكن أن تكونا واقعًا لا يمكن تجاوزه يؤكد أن هلال البطولات والإنجازات والألقاب قد ولى وانتهى إلى غير رجعة وأن ما تبقى من الزعيم ما هو إلا مسألة وقت فقط ليصبح فريقًا عاديًا تاركًا الزعامة لغيره لم لا؟ وهو يتنازل عن الألقاب واحدًا تلو الآخر ويخرج مع كل موسم يجر أذيال الخيبة والخسارة لكن هذه لم تكن سوى أمنيات للكارهين للزعيم ممن أنهكتهم بطولاته وإنجازاته فعجزوا عن مجاراته ودفنوه حيًا على أمل أن يريح ويستريح. ** ففي ليلة الجمعة رفض نجوم الهلال الاستسلام وتسليم الراية.. فهم الزعماء والأبطال وهم الأقدر على المنافسة والحسم مهما كان الخصوم.. فكانت الروح الزرقاء والإصرار والرغبة الكبيرة في الفوز حتى وإن غاب المستوى ولم تخدم ظروف المباراة للاعبين ليقدموا كل إمكاناتهم لكن الأهم كان هو الإصرار على الفوز والبحث عنه وعدم الاستسلام والعمل على إسعاد جماهير الزعيم العريضة وهذا ما كان حين خضعت كرة القدم وتخلت عن عنادها في نهائيات سابقة عندما كشرت لنجوم الزعيم وابتسمت لخصومهم.. وعندما تأكَّدت الكرة من رغبة الهلاليين الحقيقية في إعادة الانتصارات وكتابة التاريخ من جديد رضخت وعادت لتبتسم بهم مجددًا في وقت قاتل من اللقاء ظن الجميع خلاله أن النصر هو البطل لا محالة بهدف السبق في المباراة وعدم قدرة الهلاليين على العودة سريعًا ليأتي الإنصاف للهلال وجهوده هذا الموسم الباحثة عن الألقاب بكل قوة دون توفيق من رب العالمين فكان الفرح الكبير بعودة العجلة للدوران مجددًا وحصد الألقاب وإكمال اللقب ال55 بأغلى وأعز الألقاب من يد كريمة غالية شملت الرياضيين برعايتها في ليلة لا تنسى للنصراويين قبل الهلاليين.. فهنيئًا للأبطال وهنيئًا للجماهير وهنيئًا لكل من لم تهتز ثقته في قدرة الزعيم على العودة وسعى لها وعمل من أجلها ليختتم الموسم أفضل ختام ممكن للزعماء على أمل وأمل كبير جدًا بأن تتواصل الإنجازات قريبًا وقريبًا جدًا عندما يفتتح الموسم المقبل بكأس السوبر ثم بطولة الحلم دوري أبطال آسيا ولم لا؟ فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. لمسات ** اللقب الهلالي ال55 بالتأكيد سيكون بداية جيدة للإدارة الهلالية المقبلة برئاسة الأمير نواف بن سعد ليعمل الجميع بهدوء وبدون انفعال ولموسم جديد سيكون حافلاً للهلاليين كما هي العادة دائمًا وأبدًا من استحقاق إلى آخر.. وهذا هو قدر الكبار. * * * ** اتفق الجميع من الهلاليين على الحاجة الماسة لمهاجم أجنبي ولاعب وسط متقدم على مستوى كبير.. حيث يطالب الجميع بذلك ليكتمل الزعيم هجوميًا الأكيد أن هذه النظرة موجودة لدى مسيري الهلال فلنعطهم الفرصة للعمل واختيار الأفضل. ** الضغط والإرهاق اللذان سيعاني منهما لاعبو منتخبنا الوطني وهم يلتحقون بصفوفه بعد ختام الموسم هو أمر طبيعي يعيشه معظم لاعبي العالم وقدر لاعب كرة القدم أن يلعب طوال العام ويحصل على إجازة لا تتجاوز ال35 يومًا مثله مثل الموظف العادي.. ولذلك عليه أن يتأقلم مع هذا الأمر ويتقبله لأنه لا يوجد أي حل آخر. * * * ** حين حضر الحكم الكفؤ في النهائي اختفت الأخطاء المريبة والمشينة.. وحين تتوافر العدالة داخل الملعب لا يستطيع أي فريق إيقاف الزعيم..!