تُعدُّ محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية إحدى أهم مسارات هجرة وعبور الطيور المهاجرة سنويًّا، وملاذًا طبيعيًّا، وذلك بفضل بيئتها المتوازنة وتضاريسها المتنوعة ، وتحتضن ما يقارب 290 نوعًا من الطيور، ومن أبرز الأنواع المهددة بالانقراض طائر الحبارى. وعملت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية على تحقيق التوازن البيئي المستدام عبر حماية التنوع الحيوي وبالأخص الأنواع المهددة بالانقراض لتضمن وجودها بأعدادها الطبيعية، وذلك عبر تفعيل برامج حفظ ورصد ومتابعة مستمرة والعمل على حمايتها من الأخطار المهددة لها ، ومراقبة الخبراء والفِرق الميدانية في الهيئة لحظات مهمة ل"التفريخ الطبيعي" لهذا الطائر خلال هجرته السنوية ومروره بالمملكة والذي يشكَّل قيمة بيئية، ورمزية تاريخية في السعودية، واتخاذه للمحمية مكانًا وملاذًا آمناً لبناء العش والتفريخ. يُذكر أن الهيئة ، تبذل جهودًا كبيرة لإعادة مقومات الحياة الطبيعية والفطرية داخل نطاقها الجغرافي، بالعمل على الحفاظ على التنوع الأحيائي، وإعادة توطين الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض إلى موائلها الطبيعية، وتسعى جاهدة لتحقيق الرؤية الواعدة للمملكة 2030 لتحسين جودة الحياة.