ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 33037 شهيدا، وحصيلة الإصابات إلى 75668، حيث ارتكب الاحتلال 6 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 62 شهيدا و91 إصابة خلال ال24 ساعة الماضية، بحسب بيان وزارة الصحة بغزة، الخميس. وقد واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية الاشتباك مع قوات من الجيش الإسرائيلي على محاور التوغل، وذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها ال 182، في وقت جددت الفصائل إطلاق رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات "غلاف غزة". ونفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مدنية رفح، أوقعت عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، فيما شهدت المنطقة الشرقية من مدينة دير البلح وسط القطاع، قصفا مدفعيا وجويا. وقصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، ومربعات سكنية في مخيم المغازي، ومنطقة البركة، جنوب دير البلح، وشرق مخيم البريج وسط القطاع. وأصيب العشرات من النازحين برصاص قوات من الجيش الإسرائيلي، بمنطقة مواصي بلدة القرارة شمال غرب مدينة خانيونس. الى ذلك حذرت 13 منظمة تعمل في مجال المساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان، الدول بشأن ضرورة "اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع وقوع جرائم ضد الإنسانية" في مدينة رفح بقطاع غزة، التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن المنظمات ال13، ومن بينها منظمة إنقاذ الطفولة والعفو الدولية وأوكسفام ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) والمعونة الطبية للفلسطينيين (MAP). وأوضح البيان أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي كشفت "بوضوح" عن نيتها توسيع عملياتها العسكرية في رفح، متجاهلة القرار الملزم الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار. وذكر البيان أن القصف الإسرائيلي على رفح يومي 26 و27 مارس الماضي، تسبب في مقتل ما لا يقل عن 31 شخصا بينهم 14 طفلا. وأشار البيان إلى أن المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان حذرت مرارا من أن الهجوم البري الإسرائيلي المخطط له ضد رفح، "سيدمر الحياة والمساعدات الإنسانية لأكثر من 1.3 مليون مدني". وشدد البيان على أنه لا يمكن الوصول إلى المساعدات والخدمات الكافية في أي مكان في غزة لضمان بقاء السكان على قيد الحياة. وأكد أن الخدمات الأساسية والبنية التحتية في رفح، بما فيها المستشفيات والمخابز ومرافق المياه والصرف الصحي، "شبه معدومة ولا تعمل". والاثنين، قال وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن على بلاده اجتياح مدينة رفح بموافقة الولاياتالمتحدة أو بدونها. وكانت العديد من الدول طلبت من "إسرائيل" عدم القيام بأي عمل عسكري في رفح دون ضمان إخلاء آمن لأكثر من مليون مدني فلسطيني. وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثول "تل أبيب" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". لابيد يهاجم نتنياهو: "إسرائيل" تنهار.. والمطلوب إنهاء حكومتك "المدمرة" شنّ زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الخميس، هجوماً على حكومة بنيامين نتنياهو، قائلاً إنّ "كل شيء ينهار من حول إسرائيل وداخلها"، وفق وسائل إعلام عبرية. وقال لابيد إنّ الأمر المطلوب اليوم هو "إنهاء هذه الحكومة المُدمّرة برئاسة نتنياهو"، لافتاً إلى أنّ "الخيارات كافّة أمام إسرائيل سيئة". وقبل أيام، انتقد لابيد حكومة نتنياهو "لتخاذلها في الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي أدّى إلى تأجيج التظاهرات الغاضبة في تل أبيب". وكتب "لابيد" عبر منصة /إكس/ إنّ "وزراء حكومة نتنياهو، يظهرون على الهواء، الواحد تلو الآخر هذا الصباح، ويهاجمون أهالي الأسرى.. أنتم مجانين، لقد تم أسرهم تحت مراقبتكم". ومساء السبت الماضي، خرج عشرات الآلاف من المستوطنين في احتجاجات حاشدة، إذ اتخذت المظاهرات الأسبوعية في "تل أبيب"، من قبل عائلات الأسرى، منعطفاً دراماتيكياً، عندما دعا المتحدثون الحاضرين إلى "النزول إلى الشوارع"، والانضمام إلى المتظاهرين المناهضين للحكومة في قلب المدينة. وتوجّهت عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان ألقته والدة أحد الأسرى الإسرائيليين (ماتان تسينغوكر)، إلى نتنياهو، بالقول: "أنت العقبة أمام الصفقة، وتقف بيننا وبين إعادة أبنائنا". ويُهاجم لابيد بشكلٍ مُتكرر رئيس حكومة الاحتلال، ووصف نتنياهو مؤخراً ب"مؤسس ثقافة الأكاذيب"، وذلك بعد أن "قدّم وعوداً، لليهود الحريديم، بزيادة مخصّصاتهم ومنحهم تعويضات تحت الطاولة، إذا حرمتهم المحكمة العليا من ميزانياتهم".