أكثر من مليون نازح في العراء مناشدات لوقف إطلاق النار قبل رمضان اتهم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الجيش الإسرائيلي، بمنع تحرك قافلة كانت تعمل على إجلاء 24 مريضا من خان يونس في غزة لسبع ساعات. وأفاد بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بأنه جرى إيقاف القافلة مباشرة بعد مغادرة مستشفى الأمل في المدينة في جنوبغزة يوم الأحد. وقالت أوتشا "أجبر الجيش الإسرائيلي المرضى والعاملين على الخروج من سيارات الإسعاف وجرد كل المسعفين من ملابسهم". وأضاف البيان "ثم جرى احتجاز ثلاثة من مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، رغم أنه تم مشاركة بياناتهم الشخصية مع القوات الإسرائيلية مسبقا، بينما ظلت بقية القافلة في مكانها لأكثر من سبع ساعات". وكان من بين المرضى امرأة حامل وأم لطفل حديث الولادة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في التقرير. وقال المتحدث باسم أوتشا، ينس لايركه، إن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن أحد المسعفين المحتجزين مجددا بحلول الثلاثاء. ثم جرى نقل المرضى لاحقا إلى منشآت أخرى، ولكن لم يتسن إجلاء 31 مريضا آخر في حالة مرضية خطيرة من المستشفى، الذي دمر جراء نحو 40 هجوما خلال شهر، بحسب الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وبالإضافة إلى المرضى، مازال المستشفى يضم 180 شخصا نازحا وكذلك 45 من أقارب مقدمي الرعاية الصحية. 146 يوماً من الجرائم استشهد وأصيب عشرات المواطنين، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة لليوم ال145 على التوالي. وشن الطيران والمدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على مناطق مختلفة في القطاع، تركزت على مدينة غزة ومحافظة رفح، فيما شهدت محاور التقدم في منطقة خان يونس اشتباكات وإطلاق نار مكثف بالرشاشات الثقيلة. واستهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية بالقصف المدفعي المناطق الساحلية من جنوب قطاع غزة، بينما شهد حيّ الدرج والزيتون والصبرة بمدينة غزة، سلسلة غارات إسرائيلية أدت لاستشهاد وإصابة العديد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء. كما قصفت مدفعيّة الاحتلال تلّ الهوا، ودير البلح، في قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية بإصابة عدد من المواطنين باستهداف إسرائيلي لمنزل في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأضافت المصادر، أن عدد الشهداء ارتفع إلى 9 جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الزطمة بالقرب المستشفى الكويتي وسط مدينة رفح. وكان قد استشهد أربعة مواطنين، وأصيب العشرات، برصاص الاحتلال الإسرائيلي وقذائف الدبابات، غرب مدينة غزة. كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، بقصف إسرائيلي من طائرة مسيرة وسط المخيم الجديد غرب النصيرات. وانتشلت طواقم الدفاع المدني والمواطنون جثامين 5 شهداء من تحت أنقاض منزل في القرارة بعد قصفه من جيش الاحتلال وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. وارتكب الاحتلال 10 مجازر في القطاع خلال الساعات ال24 الماضية، راح ضحيتها 90 شهيدا و164 مصابا. وقالت مصادر طبية، إن حصيلة عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 29,782 شهيدا و70,782 مصابا. بنود اتفاق متوقع كشفت مصادر مطلعة عن موافقة إسرائيل على بنود إطار أولي، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، وجرى النقاش حوله في باريس. وذكرت المصادر أن إسرائيل اشترطت عودة تدريجية للنازحين إلى شمال القطاع، باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية. وأضافت أن تل أبيب قبلت طلب حركة (حماس) زيادة دخول المساعدات والمنازل المؤقتة للقطاع وإدخال الآليات والمعدات الثقيلة، بالإضافة لإعادة تموضع قواتها العسكرية خارج المناطق المكتظة، ووقف الاستطلاع الجوي لمدة 8 ساعات يوميا. وتابعت المصادر أن إسرائيل وافقت إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني بينهم عدد من أصحاب الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا من النساء وكبار السن. وأفادت بأن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلتهم بعد الإفراج عنهم في صفقة جلعاد شاليط عام 2011. من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن العودة الكاملة للمدنيين إلى شمالي القطاع لن تتم إلا بعد عودة جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وكان مجلس الحرب الإسرائيلي قد أرسل وفدا تفاوضيا إلى باريس ومنحه صلاحيات واسعة من أجل استئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية رسمية قبل أيام. وتقدّر تل أبيب عدد المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة بنحو 134 إسرائيليا من بينهم جنود، في حين يحتجز الاحتلال الإسرائيلي في سجونه ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، وفق مصادر رسمية فلسطينية وإسرائيلية. ونجحت وساطة قطرية - بدعم مصري أميركي - في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة يوم 24 نوفمبر الماضي، واستمرت أسبوعا تم خلاله إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة، من بينهم نحو 80 إسرائيليا. 3 شهداء في طوباس ومخيم الفارعة استشهد، ثلاثة شبان برصاص الاحتلال في مدينة طوباس، ومخيم الفارعة جنوبالمدينة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 3 شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي في طوباس، برصاص بالصدر والرقبة والرأس. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت في وقت سابق، مخيم الفارعة برفقة عدة جرافات، ونشرت قناصتها في أكثر من مكان، وسط اشتباكات وانفجارات سمعت بالمخيم، أدت إلى ارتقاء الشابين الزلط، وبيادسة. وبحسب المصادر، نفذت قوات الاحتلال عمليات تخريب وتدمير للبنية التحتية في أحياء المخيم، بالتزامن مع اقتحام العديد من منازل المواطنين وتفتيشها والاعتداء على قاطنيها. وفي وقت لاحق اقتحمت قوة من الاحتلال مدينة طوباس، اندلع على إثر ذلك اشتباكات في المدينة، أدت إلى ارتقاء الشاب دراغمة بعد إصابته الحرجة برصاص الاحتلال. وقالت مصادر في الهلال الأحمر، إن الاحتلال أعاق عمل طواقمه في مخيم الفارعة، ومنعه من نقل جثمان الشهيد أسامة إلى المستشفى. وتم إعلان الإضراب الشامل في مدينة طوباس ومخيم الفارعة حداداً على أرواح الشهداء. "العفو الدولية": إسرائيل تتحدى الحكم اعتبرت منظمة العفو الدولية، إن إسرائيل تتحدى حكم محكمة العدل الدولية، لمنع الإبادة الجماعية من خلال عدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة. وقالت في بيان: "بعد شهر من حكم محكمة العدل الدولية، فشلت إسرائيل في ضمان وصول ما يكفي من السلع والخدمات المنقذة للحياة إلى سكان غزة، المعرضين لخطر الإبادة الجماعية والذين هم على حافة المجاعة". وأضافت العفو الدولية أن الكيان المحتل، فشل في اتخاذ الحد الأدنى من التدابير المؤقتة لحماية الفلسطينيين. وكانت منظمة العفو الدولية قد قالت في وقت سابق، أنه "يتعين على إسرائيل إنهاء احتلالها لفلسطين لوقف تأجيج نظام الأبارتهايد والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان". وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، مع بدء جلسات الاستماع العلنية في محكمة العدل الدولية للنظر في العواقب القانونية للاحتلال الإسرائيلي، إنه يجب على العالم أن يدرك أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني هو شرط مسبق لوقف انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.وأشارت المنظمة الى أنه منذ 56 عامًا، يعيش الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة محاصرين ومقموعين تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي الوحشي، ويتعرضون للتمييز الممنهج. وشددت على أنَّ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين "هو أطول احتلال عسكري وأحد أكثر الاحتلالات العسكرية فتكًا في العالم. على مدى عقود، اتسم هذا الاحتلال بانتهاكات ممنهجة وواسعة النطاق لحقوق الفلسطينيين. كما مكّن هذا الاحتلال نظام الأبارتهايد الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين ورسّخه." عناصر من جيش الاحتلال في حي الزيتون (أ ف ب) حرب الإبادة تتواصل في غزة