أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بالتدابير الاحترازية المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية والداعية إلى زيادة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، وزيادة نقاط العبور البرية لتسهيل وصول المساعدات مما يساهم في تخفيف آثار الأزمة على المدنيين في تلك المنطقة. وأكدت الوزارة دعم المملكة لكافة الجهود الرامية إلى إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مجددةً مطالبة المملكة للمجتمع الدولي لاتخاذ المزيد من الإجراءات الفورية لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتطبيق قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق النار. وكانت محكمة العدل الدولية قد أمرت إسرائيل "بضمان توفير مساعدات إنسانية عاجلة" لقطاع غزة الذي صارت المجاعة فيه أمرا "واقعا" في ظل الغارات المدمرة والقصف والتي تخلف يومياً عشرات القتلى فيما يحاصر الجيش ثلاثة مستشفيات. وقالت المحكمة ومقرها في لاهاي إن "الفلسطينيين في غزة لم يعودوا يواجهون خطر المجاعة فحسب، بل إن المجاعة وقعت". وأضافت أن "على إسرائيل اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية والفعالة لأن تضمن من دون تأخير، ومن دون عراقيل توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها" في غزة. في يناير، دعت محكمة العدل التي تتخذ من لاهاي مقرا بعد لجوء جنوب إفريقيا إليها، إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال "الإبادة الجماعية" في غزة، وهو ما أغضب إسرائيل. خلافات داخل وفد المفاوضات الإسرائيلي بشأن الهدنة 32.623 شهيداً و75.092 مصاباً إلى ذلك ارتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 32.623 شهيدا و75.092 مصابا، بحسب ما أكّدت وزارة الصحة التي أكّدت أن الاحتلال ارتكب 7 مجازر خلال الساعات ال24 الماضية، راح ضحيتها 71 شهيدا، و112 مصابا. واحتدمت المعارك في قلب مدينتي غزة وخانيونس، في اليوم ال176 من الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة. وعلى الصعيد السياسي، أعلنت محكمة العدل الدولية عن تدابير جديدة تأمر إسرائيل باتخاذ الإجراءات اللازمة والفعالة لإيصال المساعدات إلى مستحقيها في غزة والتعاون مع الأممالمتحدة. يأتي هذا وسط شن جيش الاحتلال عشرات الغارات الجوية، والقصف المدفعي، والأحزمة النارية، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من الفلسطينيين في قطاع غزة. الاحتلال يواصل اقتحام مجمع الشفاء تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، وسط معاناة المرضى والنازحين من غياب الخدمات الصحية، والطعام والمياه، جراء الحصار الذي تفرضه على المستشفى منذ 12 يومًا. وأفادت مصادر محلية بأن آليات الاحتلال الإسرائيلي قصفت عددًا من المنازل في محيط مجمع الشفاء، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وأشارت أيضًا إلى أن دبابات الاحتلال قصفت حي الرمال والمناطق المحيطة بمجمع الشفاء الطبي. وأفادت مصادر محلية، باستشهاد الصحفي في إذاعة القدس المحلية محمد أبو سخيل، برصاص قوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء، ليرتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 137 صحفيًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المستشفى منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر 2023، إذ اقتحمته في 15 نوفمبر، بعد حصاره مدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية ومولد الكهرباء. وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". نصف الرهائن ال134 ليسوا على قيد الحياة لا تزال المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس تشمل وقف إطلاق نار في الحرب على غزة متعثرة، فيما الاعتقاد الواسع في إسرائيل هو أن رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، لا يريد وقف الحرب ويماطل في التوصل إلى صفقة، لأن من شأن ذلك أن يسقط حكومته ولذلك هو مضطر للرضوخ لإملاءات اليمين المتطرف، الممثل بإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذان يطالبان باستمرار الحرب والاستيطان مجددا في قطاع غزة. وكشف المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، الجمعة، عن أن أحدث التقديرات في إسرائيل تفيد بأن قرابة نصف الرهائن الإسرائيليين في غزة، البالغ عددهم 134 رهينة، "ليسوا على قيد الحياة". وأضاف أنه "إذا كان هناك أحد ما في الجانب الإسرائيلي يماطل، فإنه مجرم". خلاف داخل وفد المفاوضات الإسرائيلي ووفقا لبرنياع، فإنه يوجد خلاف داخل وفد المفاوضات الإسرائيلي، بين رئيس الموساد، دافيد برنياع، والمسؤول عن الأسرى والمفقودين في الجيش، نيتسان ألون. "والتقديرات التي يدلون بها في المداولات المغلقة تدل على خلافات شديدة ويصعب حلها. ويخيم لغز شخصية نتنياهو فوق هذه الخلافات. وهي شخصية واعدة بنظر الأول، ومعرقلة بنظر الآخر". ويعتبر رئيس الموساد أن رئيس حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، "يماطل وليس معنيا بالتوصل إلى اتفاق". لكن برنياع أشار إلى أن وفد حماس في مفاوضات الدوحة عبر عن استعداد للتقدم، "وإسرائيل لا يمكنها القول لا، ليس مقابل طلب أميركي وليس مقابل عائلات المخطوفين". ومنح نتنياهو رئيس الموساد تفويضا لمفاوضات الدوحة، بداية الأسبوع الحالي، أوسع من التفويض السابق، حسب برنياع. "وكان بإمكان رئيس الموساد أن يفاوض حول تغيير عدد الأسرى الذين سيحررون في المرحلة الأولى، وحول إعادة المهجرين إلى شمال القطاع، بما يشمل عددهم وسنهم وجنسهم، وحول انتشار قوات الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار". سبع مجازر ضحيتها 71 شهيداً وحسب برنياع، فإن حماس أصرت على إلغاء تفتيش النازحين لدى عودتهم من جنوب القطاع إلى شماله، وضمانات دولية لوقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع كله، وطالبت بالإفراج عن عدد الأسرى الذي طالبت به في لقاء باريس، الشهر الماضي. واعتبر رئيس الموساد أن عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع ستجعل السنوار يتراجع، لكن "هذا لم يحدث، لأن الجيش لا ينجح في هذه الأثناء في الوصول إلى نقاط من شأنها التأثير على السنوار، وكذلك لأنه محصن من التأثير عليه". من الجهة الأخرى، يعتقد نيتسان ألون أن "السنوار معني بصفقة. ومعظم الخبراء بشؤون السنوار، إذا تبقى في إسرائيل خبراء كهؤلاء، يؤيدون هذا التوجه. والتغيير الكبير الوحيد في شروط السنوار هو أنه سمح لمندوبيه في باريس أن يوافقوا على وقف إطلاق نار واسع فيما تبقى قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع". وفي ظل النقاش داخل كابينيت الحرب حول التفويض الذي منحه نتنياهو للوفد، قال عضو الكابينيت غادي آيزنكوت إن الوفد لم يحصل على تفويض. وحسب برنياع، فإن "الوفد لم يتلق تفويضا، لكن رئيس الموساد حصل على تفويض، ونتنياهو منعه من الإفصاح أمام أعضاء الوفد بشأن حجم التفويض. لكن نتنياهو حرص على ألا يكون التفويض كافيا للتقدم في المفاوضات". ولفت برنياع إلى أن "التوحل (الإسرائيلي) في المفاوضات مواز للتوحل في غزة، والتوحل في لبنان والتوحل في واشنطن". وتطرق برنياع إلى إعلان نتنياهو عن إلغاء زيارة وفد مؤلف من وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، إلى واشنطن لتقديم خطة إسرائيل لاجتياح رفح التي تعارضها الإدارة الأميركية. وجاء إعلان نتنياهو في أعقاب امتناع الولاياتالمتحدة عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإحباط قرار يطالب بوقف إطلاق نار فوري في غزة خلال شهر رمضان. وألمح إلى أنه "ليس جيدا أن ينظر البيت الأبيض إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية على أنه عدو. وأسوأ بكثير، وضار أكثر بكثير، أن البيت الأبيض يرى به أنه طرفة". الاحتلال يعيق دخول فلسطينيي الضفة إلى القدس يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، للجمعة الثالثة بشهر رمضان. وأفادت مصادر فلسطينية، أن جيش الاحتلال عزز قواته الجمعة، على المعابر المؤدية إلى مدينة القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم. وشهد معبر "قلنديا" شمال القدس، وحاجز "300" جنوبيالمدينة، حركة نشطة على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس. وقبيل رمضان أصدر الاحتلال قرارا بشأن تنظيم دخول سكان الضفة الغربية، لشرقي القدس لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى. وبموجب القرار، تسمح السلطات الإسرائيلية للنساء بدخول القدس لمن تزيد أعمارهن على 50 عاما ويحملن تصاريح خاصة، والأطفال الذكور حتى 10 سنوات، والرجال فوق 55 عاما، شرط الحصول على تصريح صلاة. ولا تشمل الإجراءات الجديدة سكان قطاع غزة، حيث تحظر السلطات الإسرائيلية وصولهم إلى القدس، إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة.