الأمطار تغرق الخيام والرياح تقتلعها إعدام العشرات داخل مستشفى "الشفاء" نتنياهو: عزمنا على دخول رفح إعادة اعتقال 11 من محرري "الهدنة" مناشدة من القدس لحماية الآثار الإسلامية استشهد وأصيب عشرات المواطنين، في قصف صاروخي ومدفعي للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وقالت مصادر محلية إن طائرات الاحتلال استهدفت منزلًا قرب مفرق المطاحن شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما استهدفت منزلا آخر يعود لعائلة عليان غرب مدينة غزة، ومنزلاً قرب مؤسسة المسحال غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين. وأضافت، أن طائرات الاحتلال شنت غارات على أحياء الرمال والزيتون والدرج والشيخ رضوان في مدينة غزة، كما قصفت مدفعيته شرق مخيم البريج، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع. وأشارت المصادر إلى أن 14 مواطنا استشهدوا جراء غارات جوية، استهدفت منازل وشقق سكنية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. كما استهدفت طائرات الاحتلال مخزنا للمساعدات في مخيم جباليا شمال غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين اثنين من العاملين فيها. وأكدت مصادر طبية استشهاد ستة مواطنين، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزل عائلة العامودي بمنطقة أبو الأمين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال منازل بحيي تل الهوا والشيخ عجلين غرب المدينة. وفي السياق ذاته، يواصل جيش الاحتلال لليوم الثاني على التوالي حصار مستشفى الشفاء في حي الرمال غرب مدينة غزة، وسط سماع دوي انفجارات ضخمة ناجمة عن قصف صاروخي ومدفعي. وأوضح مراسل "الرياض" أن قوات الاحتلال تواصل منع مركبات الإسعاف من الوصول إلى حي الرمال لانتشال الشهداء والمصابين. وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31820 شهيدا، أغلبهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 73862، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. آلاف النازحين باتوا بالعراء غرقت مئات الخيام وتطايرت أخرى تؤوي آلاف النازحين، وذلك جراء الأمطار والرياح الشديدة والأمطار الغزيرة في مناطق مختلفة من قطاع غزة. وتسببت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التي هبت على المناطق الشمالية من القطاع، والغربية من دير البلح وسط القطاع، ورفح ومنطقة المواصي في خان يونس، بغرق مئات الخيام، وتطاير أخرى تؤوي آلاف النازحين. وبات آلاف النازحين بالعراء في ظل البرد القارس وتحت الأمطار الغزيرة، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن ومرضى في ظروف إنسانية صعبة. وطالب النازحون الجهات الأممية والدولية بضرورة توفير مراكز إيواء لهم، وذلك في ظل الأوضاع الصعبة والحرب المتواصلة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على القطاع لليوم ال166. يشار إلى أن معظم النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، تركوا منازلهم في مختلف مناطق القطاع على وجه السرعة أملا بالنجاة من قصف طائرات ومدفعية الجيش الإسرائيلي، حاملين معهم القليل من الملابس والأغطية والمقتنيات الشخصية، ليصبحوا فريسة للبرد القارس والجوع والعطش. وفي ظل هذا البرد القارس، يعاني نصف سكان غزة من جوع كارثي، بينما يتوقع أن تضرب المجاعة شمال القطاع "في أي وقت" في الفترة الممتدة حتى مايو المقبل، في غياب أي تدخل عاجل للحيلولة دون ذلك، وفق ما جاء في تقييم للأمن الغذائي نشرته وكالات متخصصة في الأممالمتحدة. واشنطن تصعّد ضغوطها تتواصل المفاوضات في العاصمة القطريةالدوحة، التي انطلقت في محاولة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، تتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار في غزة، في ظل التوقعات الإسرائيلية بأن تكون المحادثات "طويلة ومعقدة"، وسط ضغوط أميركية متصاعدة من أجل الدفع نحو التوصل إلى اتفاق. وصعّدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطها على الأطراف لدفعهم إلى التوصل إلى اتفاق رغم "العقبات الكثيرة"، وفي هذا السياق، نقل موقع "واينت" العبري عن مسؤول أميركي قوله إن "جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل وحماس وقطر ومصر، تشعر الآن بالضغط الأميركي الشديد، لن نقبل (بسماع كلمة) لا". وكان الوفد الإسرائيلي قد وصل إلى الدوحة، بعد أن حصل على تفويض من كابينيت الحرب والكابينيت الموسع، وشرع بمحادثات مكثفة عن طريق الوسطاء، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي كانت قد أشارت إلى أن ممثل الجيش في الوفد، طالب بتوسيع صلاحية الفريق المفاوض وحذّر من "ضياع الفرضة". وفي حين يتوقع أن يعود رئيس الموساد، دافيد برنياع، إلى إسرائيل، لاطلاع القيادة السياسية على التطورات، سيبقى في قطر لعدة أيام فريق عمل إسرائيلي رفيع المستوى، يتكون من مسؤولين بالموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (شاباك). وقدر مسؤول رفيع في إدارة بايدن، أن "الطرفين سيتمكنان في نهاية المطاف من التوصل إلى اتفاق، يتضمن أيضًا وقفًا لإطلاق النا، رغم العوائق الكثيرة"؛ في حين أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن التفويض الذي حصل عليه الوفد كان كافيا "للمضي في المحادثات واختبار جدية حماس". وخلال المداولات التي أجريت في كابينيت الحرب والمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، طرح الوزراء "خطوطًا حمراء" ولم يوافقوا كل الطلبات التي قدمها فريق التفاوض. وبحسب "واينت" فإن الوزراء "لم يقولوا لا على شيء محدد، ولكنهم رتبوا مسألة الأرقام بحيث تكون أكبر مما تم اقتراحه في باريس وأصغر مما تطالب به حماس". بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن هناك "خطوطًا حمراء بشأن صفقة تبادل الأسرى لا ينبغي تجاوزها، حتى لا تضر بإنجازات الحرب على غزة"، وقال في مقابلة إذاعية نعلم أنه سيتعين علينا دفع ثمن لإطلاق سراح الرهائن، علينا أن نفعل كل شيء، لكن هناك خطوط حمراء وهي ألا نضر بإنجازات الحرب". في السياق ذكر تقرير نشره موقع إكسيوس، نقلا عن مصدر مطلع على سير المفاوضات أن "الجانبين توصلا إلى بعض التنازلات والاستعداد للتفاوض". وبالرغم من وجود فجوات بين الطرفين لكن رد حماس اقترب من الإطار الأصلي، وسمح للمفاوضات بالتقدم نحو التوصل إلى تفاصيل الاتفاق، خلال الجولة الحالية التي من المتوقع أن تستغرق أسبوعين على الأقل، وفق ما أكد مسؤولون إسرائيليون. يذكر أن حماس تمسكت في ردها على مخطط تفاهمات باريس، بوقف إطلاق النار بشكل دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، كمدخل للمفاوضات وهو ما رفضه الجانب الإسرائيلي بشكل قاطع. وعرض الإطار الأمريكي إطلاق سراح 400 سجين فلسطيني من بينهم 15 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد مقابل 40 رهينة إسرائيلية، لكن حماس تتمسك بالإفراج عن 150 من المحكومين بالسجن مدى الحياة في إطار الإفراج عن 950 سجينا. وأضاف التقرير، أن حماس تصر أيضا على اختيار السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم وهو ما ترفضه إسرائيل. كما تعثرت المفاوضات خلال الشهر الماضي، بسبب مطلب تقدم به نتنياهو على وجه الخصوص بسبب طلبه قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء، ناهيك عن ترحيل السجناء الفلسطينيين المتوقع أن يفرج عنهم إلى دولة أخرى، وهو ما رفضته حماس. وأشار التقرير، إلى أن البعض في فريق المفاوضات الإسرائيلي يشعرون بالقلق، بسبب وضع نتنياهو خطوطا حمراء ستجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة، لكن مدير الموساد دافيد بارنياع، الذي يرأس الفريق، يعتقد أن الأمر لا يزال قابلا للتنفيذ. في السياق قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قرر إبعاد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، عن اتخاذ القرار بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة . وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن نتنياهو أبلغ (الكابينت) في اجتماع عقد، بأن التوجيهات لوفد المفاوضات، سيحددها هو ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت. وقالت الصحيفة: إن العلاقة بين نتنياهو وغانتس خلال الأيام الأخيرة، تعد الأسوأ منذ بداية العدوان على غزة، في 7 أكتوبر الماضي. . مئات الأطفال استشهدوا بسبب سوء التغذية والجفاف (رويترز) نازحون يتجمعون للحصول على مساعدات أمام مخزن للأونروا (رويترز)