وصف رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطاولة ونائب رئيس الاتحاد العربي الدكتور عبدالله البار يوم التأسيس بأنه ليس يوماً عابراً، فهو يوم خالد في الذاكرة السعودية، ففي تاريخ الدول أيام خالدة تظل محفورة في ذاكرة الأيام، يستلهم معناها ويلتقط وحيها فقط القليل من القادة الذين يملكون بصيرة عابرة للزمن، وحدهم لديهم القدرة على صناعة التاريخ، واستحضار تلك الأيام المضيئة، لتدشين حقبة تاريخية جديدة ترتكز على روح شابة تدرك إيحاءات التاريخ الذي صنعه الأجداد، وتدرك أهمية الجغرافيا التي تضخ كوامنها في أبناء شعب يجيد بناء المستقبل، ويتوق إلى إعادة تأسيس المجد لأمة بكاملها انطلاقاً من فكر جديد، ووعي لا يتجاهل موروثات الماضي القريب والبعيد. وقال: "يوم التأسيس المجيد بمعان عظيمة، ويحتل مكانة كبيرة في نفس كل مواطن سعودي، فهو اليوم الذي وضع فيه الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - حجر الأساس واللبنة الأولى لتأسيس الدولة السعودية الأولى، قبل ثلاثة قرون، التي أصبحت الآن أنموذجاً حضارياً يشهد لها العالم، بعد أن سطرت الأجيال السعودية في ذاك الزمان أروع ملاحم البطولة والفداء، لتشيد وسط الصحراء دولة تقف الآن شامخة في صدارة الدنيا، ترسم مستقبلاً أكثر إشراقاً لأبنائها وللمنطقة والعالم". تحل ذكرى ذلك اليوم المجيد الموافق 22 فبراير من كل عام، وتأتي اعتزازا بالجذور الراسخة لبدء هذه الدولة المباركة ولكي نستحضر العمق التاريخي لها، ونستدعي الذاكرة الوطنية الحافلة بقصص الصمود والبطولة والكفاح، نروي لأجيالنا السيرة العطرة لرجال أفذاذ، بنوا الأمجاد، ووقف التاريخ شاهداً على شموخهم عبر السنين، خاضوا الكثير من الملاحم كي يصنعوا لنا التاريخ الحافل بالبطولات والتضحيات، ورسخوا منظومة من القيم الدينية والثقافية عاش واجتمع عليها الشعب السعودي بكامله على مر السنين، رجال تمسكوا بإرث إنساني عظيم ينبض بالأصالة والعراقة، يجمع بينهم رباط العروة الوثقى، لم يقبلوا تبايناً بينهم ولا انفصالاً، وكانوا على قلب رجل واحد، تغذيه خصال الإخاء والوحدة والتفاني.