في اليوم ال24 بعد المائة؛ حرب غزة التدميرية لم تضع أوزارها بعد.. قصف "إسرائيلي" مُتواصل يطال كافة مناطق قطاع غزة، مُستهدفًا المدنيين والنازحين حتى في تلك الأماكن التي زعم الاحتلال بأنها "آمنة". نزيف الدماء في غزة، لا يتوقف ورصاص وقذائف الاحتلال تتساقط على رؤوس المدنيين في كل مكان.. أصوات اشتباكات وإطلاق نار في الشمال والجنوب، وطائرات الاحتلال المسيرة والحربية تستهدف كل ما هو فلسطيني في القطاع المحاصر منذ عام 2006. حرب الإبادة تحصد 27 ألف شهيد مجزرة جديدة في دير البلح "الآمنة"، راح ضحيتها 30 مواطنًا، كانوا قد نزحوا إلى تلك المنطقة بعد أن أعلنت عنها قوات الاحتلال بأنها "آمنة". فيما أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن 30 شهيداً ارتقوا خلال ال24 ساعة الماضية في منطقة دير البلح، وسط قطاع غزة. اقتلاع للأشجار وحرق للمزارع وسرقة للمواشي ونقلت مصادر محلية عن سكان محليين قولهم، إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة مروعة بحق المدنيين والنازحين بالمنطقة. وبيّنت المصادر أن جيش الاحتلال استهدف منازل الأهالي بالقصف المباشر من الطائرات الحربية، وقصف مسجدًا في ذات المنطقة، مما أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء. ورصد المكتب الإعلامي، ارتكاب قوات الاحتلال لأكثر من 2325 مجزرة بحق المدنيين جرى توثيقها خلال ال4 شهور الأولى من الحرب الشعواء، ما أدى لاستشهاد أكثر من 34 ألفاً و238 فلسطينياً، وصل منهم 27 ألفاً و238 إلى المستشفيات. وكانت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتكاب قوات الاحتلال ل14 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 127 شهيدًا و178 إصابة. (غزة) تكشف الإفلاس الأخلاقي للإعلام الغربي وأفادت بارتفاع حصيلة العدوان العسكري على غزة إلى 27 ألفًا و365 شهيدًا، بالإضافة ل66 ألفًا و630 مصابًا بجراح متفاوتة بينها خطيرة وخطيرة جدًا؛ منذ السابع من أكتوبر 2023 الماضي. وواصلت قوات الاحتلال نسف المربعات والمنازل السكنية في قطاع غزة، لا سيما منطقتي خان يونس والنصيرات. وتجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على وسط وغرب خان يونس جنوب القطاع، وأقدم جيش الاحتلال على نسف عدة منازل وسط المدينة. وكثف الطيران الحربي "الإسرائيلي" غاراته على محافظة خان يونس (جنوبًا)، والتي تعرضت إلى قصف مدفعي شديد. وقصف طيران الاحتلال محيط مراكز الإيواء في خان يونس، لدفع الفلسطينيين على النزوح باتجاه محافظة رفح؛ التي تعرضت هي الأخرى لسلسلة غارات استهدفت المناطق الحدودية مع مصر. وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها تجاه المناطق الشرقية بدير البلح، والمناطق الغربية في النصيرات وسط القطاع. وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة على مناطق في شمال قطاع غزة، تزامنت مع سماع أصوات انفجارات ضخمة في المناطق الشمالية. بينما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها صوب بحر مدينة غزة. واستشهد 10 مواطنين وأصيب آخرون، جرّاء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة "خطاب" بمنطقة الحكر في دير البلح وسط قطاع غزة. وحلّقت طائرات مسيرة وحربية بشكل مكثف في أجواء وسط وجنوبي قطاع غزة، بينما قصفت مدفعية الاحتلال بشكل متقطع وسط خان يونس جنوبي القطاع. وقال الهلال الأحمر، إن طواقمه انتشلت جثماني شهيدين وعدد من الإصابات إثر استهداف شقة في دير البلح وسط قطاع غزة. ميدانيًا، احتدمت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في عدة مناطق من محاور قطاع غزة، لا سيما غربي مدينة غزة، وفي خان يونس جنوبي القطاع التي تشهد معارك ضارية. انفجار وشيك بالضفة حذرت أوساط "إسرائيلية" أمنية، حكومة بنيامين نتنياهو، من "انفجار وشيك" في الضفة الغربية، تزامنًا مع تنامي "الاحتقان" في الشارع الفلسطيني. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" قدما تحذيراً "استراتيجياً" لحكومة نتنياهو حول تصعيد قادم في الضفة الغربية. ونوهت "يديعوت" إلى أنه من المتوقع أن يشهد شهر رمضان (مارس المقبل) انفجارا كبيراً ومواجهات أعنف من أي وقت سابق بسبب الحرب التي تشنها "إسرائيل" على غزة. ونقلت عن مصادر أمنية "إسرائيلية" قولها: إن "الانتفاضة والتصعيد الواسع يلوح في الأفق بمناطق واسعة من الضفة الغربية". الصلاة في الأقصى وأضافت: "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ستبدأ خلال الأيام المقبلة، بمناقشة حاسمة حول دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك". وأردفت: "ستناقش المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مسألتين رئيستين حول دخول نحو 100 ألف عامل فلسطيني للعمل في الداخل المحتل، وعدد الفلسطينيين الذي من الممكن الموافقة على دخولهم إلى الأقصى خلال رمضان". واستدركت: "من الصعب الموافقة سياساً على دخول أعداد كبيرة من الفلسطينيين للمسجد الأقصى، كما في الأعوام السابقة، حيث دخل نحو 100 ألف فلسطيني في كل يوم جمعة". وتابعت: "في نهاية مناقشات المؤسسة الأمنية، سيتم تقديم التوصيات إلى مجلس الوزراء، الذي سيتعين عليه أن يقرر ما إذا كان سيوافق على دخول المصلين كعامل تهدئة أم سيرفض، وإلى أي مدى سيقدم تسهيلات حال الموافقة". ورجحت يديعوت أنه "لن يُسمح لعدد كبير من المصلين الفلسطينيين بالدخول إلى الأقصى، خاصة وأنه سيكون لتوصية الشرطة برئاسة بن غفير وزن كبير في القرار النهائي، لأنها المسؤولة عن السيطرة على الأوضاع الأمنية في المسجد الأقصى". إعادة العمال للداخل المحتل ويُوصي جيش الاحتلال و"الشاباك" المستوى السياسي في تل أبيب، بضرورة إعادة العمال الفلسطينيين للعمل في الداخل المحتل. وذكرت الصحيفة العبرية: "يعتقد الجيش والشاباك أن عودة العمال الفلسطينيين، ستخفف الاحتقان في الشارع بالضفة الغربية، بينما تلقى تلك التوصيات معارضة شديدة من الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير". ولفتت "يديعوت" النظر إلى أنه "لم يتم تحديد موعد لمناقشة جديدة حول قضية إدخال العمال، إلا أن الشاباك أصدر بيان مطالبة بإعادة النقاشات حول ذلك". زيارات العيد والرحل القضية الأخرى المتعلقة بالضفة الغربية ورمضان، فإن القرار الذي ستتخذه حكومة الاحتلال، يتعلق بدخول عشرات إلى مئات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الداخل المحتل، خلال فترة العيد، للقيام برحلات وزيارات إلى أماكن مثل يافا وعكا. التصعيد في رمضان وصرح مسؤولون أمنيون ل"يديعوت"، بأن "شهر رمضان المهم لجميع المسلمين قد يشكل الفرصة الأولى والحقيقية لحركة حماس، للسيطرة على الشارع في القدس والضفة، وأيضاً الداخل المحتل". ورجحت أن حركة حماس ستُحاول قيادة الفلسطينيين لمواجهة شاملة، "ولذلك يتطلب من مجلس الوزراء التصرف بمهنية وحكمة". وتربط المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" بين شهر رمضان وصفقة التبادل. معتبرة ذلك "فرصة إيجابية يمكن لإسرائيل استغلالها بشكل صحيح". وقال مسؤولون أمنيون: "إن الاتفاق مع حماس سيتضمن بالضرورة أسابيع طويلة من وقف إطلاق النار، يتم خلالها تجديد قوات الجيش وزيادة قدرتها، وبناء مئات الأهداف الجديدة في قطاع غزة لاستئناف القتال". واعتبرت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن الهدنة المزمع الاتفاق عليها "ستسهل أيضًا الحفاظ على الهدوء والسلام في الضفة الغربية خلال الشهر الأكثر انفجارًا في العام (شهر رمضان)". وأضافت: "في العالم العربي، تتم متابعة سياسة إسرائيل بشأن المسجد الأقصى خلال رمضان والعيد عن كثب، واستغلال هذه الفرصة، سيكون له أهمية وإجماع من شأنه أن يؤثر على الوضع العام في الضفة". وذكرت "يديعوت أحرونوت": "على المستوى السياسي أن يدرك أن بقاء الفلسطينيين دون حرية حركية لدخول الأقصى ودون ترفيه وإنفاق، وأيضاً بلا مصدر دخل، (..)، كل ذلك سيؤدي بالضرورة إلى مواجهات عنيفة خلال شهر رمضان وزيادة في التحذير من العمليات الفدائية". ولفتت النظر إلى أنه خلال العام الماضي اعتقل جيش الاحتلال المئات من نشطاء حماس في الضفة والقدس ك "إجراء وقائي، وأنه من الممكن اتباع ذات السياسة في هذا العام أيضاً". 58 عملية هدم خلال شهر أفادت معطيات فلسطينية، بأن الجيش الإسرائيلي نفذ 58 عملية هدم استهدفت منشآت وممتلكات فلسطينية في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، خلال يناير الماضي، في وقت ارتفع فيه عدد حالات الاعتقال إلى 6512 منذ 7 أكتوبر 2023. وبحسب تقرير شهري لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن "سلطات الاحتلال نفذت 58 عملية هدم منها 22 مسكناً مأهولاً، ومسكنين غير مأهولين، و16 منشأة زراعية"، خلال يناير. وأضافت الهيئة في تقرير وصل "الرياض" نسخة منه، أن عمليات الهدم تركزت في محافظات الخليل وبيت لحم (جنوب)، والقدس (وسط) وقلقيلية (شمال)، مشيرة أيضاً إلى "26 إخطارًا بهدم منشآت" خلال الشهر نفسه. ورصد التقرير "1593 اعتداء: قوات الاحتلال نفذت 1407 اعتداءات منها، فيما نفذ المستعمرون 186 اعتداء". ووفق التقرير شملت اعتداءات المستوطنين "اقتلاع وحرق ما مجموعه 836 شجرة، منها 473 شجرة زيتون (...) وسرقة أكثر من 70 رأساً من البقر، و9 عمليات سرقة معدات مزارعين، و3 بيوت متنقلة وجرار زراعي". من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان مشترك، إن "حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة، ارتفعت إلى 6512" منذ 7 أكتوبر وذلك بعد اعتقال 14 فلسطينياً ليلة أمس. وذكرت المؤسستان أن "حملات الاعتقال، يرافقها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح" وأن المعطيات "تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقًا". ومع بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، صعدت إسرائيل عملياتها بالضفة مخلفة 381 شهيداً ونحو 4 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية. طفل ينقل المياه في جنوبيغزة (أ ف ب)