سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدمت بنايتين سكنيتين واكتشفت نفقاً أسفل مستوطنة "كفار داروم" في قطاع غزة . قوات الاحتلال تشرد 300 فلسطيني في خان يونس وتقتل 4 شبان في دير البلح وتواصل عزل الخليل
هجّرت قوات الاحتلال الاسرائيلي نحو 300 فلسطيني من منازلهم في الحي النمساوي والمخيم الغربي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة امس، في وقت واصلت فيه التنكيل بسكان مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، وتوغلت في مدينة دير البلح وسط القطاع في اعقاب اكتشاف نفق اسفل مستوطنة جاثمة فوق أراضيها. وكانت 25 دبابة واربع جرافات توغلت في الحي النمساوي قبل منتصف ليل الاربعاء - الخميس بنحو ساعة ونصف ساعة، تحت غطاء كثيف من النيران من الدبابات وطائرات "اباتشي" الاميركية الصنع التي كانت تساندها. وقال مركز الميزان لحقوق الانسان في احصاءات نشرها حول العملية العسكرية في مدينة خان يونس ان قوات الاحتلال امرت المقيمين في بنايتين سكنيتين تتكون كل واحدة منها من خمس طبقات بالتجمع في مدرسة قريبة، قبل ان تشرع بزرعهما بالمتفجرات ونسفهما. وانسحبت قوات الاحتلال بعد حوالي ثماني ساعات، مخلفةً وراءها دماراً واسعاً وسبعة جرحى برصاصها نقلوا الى مستشفى ناصر القريب، الذي لحقت بمبانيه اضرار جزئية نتيجة القصف الاسرائيلي. واضاف المركز في بيان اصدره في اعقاب العملية ان البنايتين تضمان 36 شقة سكنية كان يقيم فيها 180 فردا اصبحوا جميعا بلا مأوى. واشار الى ان 14 منزلاً آخر في مخيم خان يونس لحقت بها اضرار، وان اضراراً جزئية لحقت بنحو 13 منزلاً آخر كانت تقطنها 15 عائلة بلغ عدد افرادها أكثر من 100 فرد. وتصدى مقاومون فلسطينيون لقوات الاحتلال، واعترف الجيش الاسرائيلي باصابة اثنين من جنوده بشظايا صاروخ اطلقه فلسطينيون. كما هدمت قوات الاحتلال السور الخارجي لمسجد "الألباني" الواقع الى الغرب من الحي النمساوي، ولحقت اضرار جزئية في مرافقه ونوافذه. وجرفت الجرافات الاسرائيلية مساحات واسعة من الاراضي في المنطقة. وفي تطور آخر، توغلت قوات الاحتلال في شارع أبو عريف في مدينة دير البلح. ودهم جنود الاحتلال منزل المواطن سليمان ابو مصبح 67 عاماً المكون من اربع طبقات، واحتجزوا سكانه في غرفة واحدة، وحولوا سطحه الى ثكنة عسكرية، وشرعوا في اطلاق النار في كل اتجاه، ما اوقع اربع اصابات في صفوف المواطنين. وفي وقت لاحق، استشهد الشاب محمد جمال بركة 19 عاماً، والشاب أحمد عامر أبو شاويش 19 عاماً والفتى محمد جمال مصبّح 15 عاماً والشاب شادي غراب 19 عاماً، وارتفع عدد المصابين الى 23 بينهم عدد من الاطفال في المدينة. وقالت قوات الاحتلال انها اكتشفت نفقا اسفل مستوطنة "كفار داروم" الجاثمة فوق اراضي المواطنين شرق دير البلح. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي عثر امس على نفق كان سيستخدم في ما يبدو لتنفيذ عملية في المستوطنة. واضافت المصادر ذاتها ان عمق النفق المزود بسلالم يبلغ نحو 10 أمتار. وقالت مصادر فلسطينية ان الجنود اكتشفوا مدخل النفق في احد المنازل القريبة من المستوطنة، وانهم اعتقلوا قاطنه، وابلغ افراد عائلته باخلائه تمهيدا لهدمه. ويعتبر هذا النفق الثاني الذي يكتشفه الجيش الاسرائيلي قرب مستوطنات في القطاع خلال الشهرين الماضيين، وفي اعقاب العملية الفدائية التي استهدفت موقع "اوروحان" العسكري الاسرائيلي جنوب دير البلح قبل اكثر من شهرين عبر نفق مماثل، ادت الى مقتل جندي واصابة عدد اخر بجروح. وكانت قوات الاحتلال عثرت قبل نحو شهر على نفق مماثل قرب مستوطنة "نتساريم" الجاثمة فوق اراضي المواطنين جنوب مدينة غزة. ونسب موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" على الانترنت الى ضابط في اللواء الجنوبي في الجيش الاسرائيلي قوله "ان تهديدات الانفاق في قطاع غزة، باتت ملموسة اخيرا وتتصدر قائمة التهديدات التي يواجهها الجيش والمستوطنات". كما ان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز اشار الى التهديدات التي تشكلها الانفاق اثناء زيارة الى القطاع قبل نحو اسبوعين. وهذه المرة الخامسة التي يلجأ فيها مقاومون فلسطينيون الى الانفاق كوسيلة لتفجير مواقع عسكرية اسرائيلية. وكانوا حفروا نفقين في مرتين سابقتين منفصلتين اسفل مواقع عسكرية في مدينة رفح. في هذه الأثناء واصلت قوات الاحتلال عزل مدينة الخليل جنوب الضفة عن محيطها الفلسطيني والعالم، والتنكيل بسكانها، ودهم عشرات المنازل وتفتيشها في اعقاب العملية الفدائية المزدوجة التي نفذها فدائيان قبل يومين في مدينة بئر السبع بصحراء النقب. واعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين في الخليل والقرى والبلدات المجاورة لها. وفي هذا السياق، اكدت مصادر امنية اسرائيلية ان جهاز الامن العام الاسرائيلي "شاباك" حاول قبل اشهر عدة تجنيد نسيم الجعبري احد الفدائيين اللذين فجرا الحافلتين في مدينة بئر السبع. وقالت مصادر امنية اسرائيلية ان ضباطاً في "شاباك" استدعوا الجعبري للتحقيق معه في شهر نيسان ابريل الماضي، مؤكدة انهم حاولوا تجنيده، وذلك تأكيدا لما قالته مصادر في عائلته. واعتبرت هذه المصادر انه كان يمكن منع وقوع العملية الفدائية لو افلح ضباط "شاباك" تجنيده. الى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية عانين غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية ودهمت عددا من منازلها واعتدت بالضرب على عدد من المواطنين. وما زالت قوات الاحتلال تحتجز نحو 20 مواطنا في بناية مكونة من ثلاث شقق في بلدة سيلة الظهر جنوب جنين منذ ثلاثة أيام. كما توغلت قوات الاحتلال في بلدة مردة قرب سلفيت في الضفة واعتقلت مواطنا هناك، كما اعتقلت مواطنا اخر في مخيم طولكرم شمال الضفة، وثلاثة اخرين في مدينة نابلس شمال الضفة. وادى قصف اسرائيلي لمخيم يبنا المحاذي للشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر جنوب مدينة رفح الى احتراق احد منازل المخيم، من دون وقوع اصابات.